أخذت مفاوضات شراء نادي
مانشستر يونايتد الإنجليزي، من قبل مستثمرين
قطريين، منحى آخر، مساء السبت.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز"، إن عائلة "غلايزر" الأمريكية المالكة للنادي، ستتجه نحو رفض العرض المقدم من قبل الشيخ القطري جاسم بن حمد آل ثاني.
ولفتت الصحيفة في
تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن عائلة "غلايزر" سترفض أيضا عرضا آخر مقدما من الملياردير البريطاني السير جيم راكتيلف.
وبحسب الصحيفة، فإن العائلة الثرية التي تثير حفيظة عشاق "الشياطين الحمر" بسبب سياساتها المالية، تعتقد أن العرضين القطري والبريطاني لم يلبيا تطلعات الملاك، وأن عليهما رفع عرضيهما لمناقشة قبول أحدهما.
ولفتت الصحيفة إلى أن صافي العرض الذي قدمه الشيخ جاسم، نجل رئيس وزراء ووزير خارجية قطر الأسبق جاسم بن حمد آل ثاني، يصل إلى 4.5 مليار دولار، علما بأن المبلغ الأساسي سيكون بحدود 6 مليارات.
وأشارت إلى أن القيمة السوقية لمانشستر يونايتد هي حوالي 3.8 مليار دولار، فيما تبلغ ديون النادي 700 مليون دولار تقريبًا.
وبحسب تقارير، فإن عائلة "غلايزر" ترغب في أن يكون سعر بيع ملكية النادي بحدود 8 مليارات دولار، ما سيجعله النادي الكروي الأغلى على الإطلاق.
موعد القرار النهائي
بحسب ما نقلت "فايننشال تايمز" عن مصادر مقربة من ملاك النادي، فإن عائلة "غلايزر" الثرية، ليست في عجلة من أمرها لبيع النادي.
وأوضحت أن قرار البيع الذي اتخذته العائلة في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، قد لا يتم البت في العروض المقدمة من أجله قبل صيف العام الحالي، أي مع نهاية الموسم الكروي 2022-2023.
يشار إلى أن عائلة "غلايزر" تستحوذ منذ عام 2005 على ما حصته 70 بالمئة من أسهم مانشستر يونايتد.
ونوهت الصحيفة، إلى أن الملياردير جيم راكتيلف سيعمل على بث دعاية شعبوية خلال الفترة المقبلة، لمحاولة استعطاف أنصار النادي، عبر اللعب على وتر الحفاظ على إرث مانشستر يونايتد، وعدم بيعه للأجانب.
نفي الارتباط بالخليفي
بدورها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الشيخ جاسم بن حمد، سيكون خلال الفترة المقبلة أمام تحد حقيقي لنفي ارتباطه بالصندوق الاستثماري المملوك للحكومة، والذي يملك باريس سان جيرمان، بقيادة ناصر الخليفي.
وسيحاول جاسم بن حمد، بحسب
تقرير الصحيفة إثبات أن ملكيته لمانشستر يونايتد لن تكون لها أي ارتباط بالخليفي، نظرا لأن هذا شرط لقبول البيع من قبل الاتحاد الأوروبي، الذي يمنع وجود ملكية مشتركة لناديين يتنافسان في المسابقات الأوروبية.
ونوهت "فايننشال تايمز" إلى أن هذا التحدي ينطبق أيضا على راكتيلف الذي يملك حصة في نادي نيس الفرنسي.
وأشارت الصحيفة إلى التحدي الذي على جاسم بن حمد التعامل معه، والمتعلق بالضغوطات التي سيواجهها بسبب الاتهامات الأوروبية لقطر بانتهاك حقوق الإنسان، على غرار ما جرى قبل وخلال مونديال كأس العالم 2022.
من هو جاسم بن حمد؟
برز اسم الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني مؤخرا مع ارتباطه بمانشسر يونايتد، رغم أنه ينحدر من الأسرة الحاكمة في قطر، ووالده رئيس وزراء ووزير خارجية سابق.
ويبلغ الشيخ جاسم من العمر 42 سنة، وهو من عشاق نادي مانشستر يونايتد، علما بأنه درس الجامعة في أكاديمية ساندهيرست العسكرية في بريطانيا.
وعمل جاسم بن حمد في عدة وظائف اقتصادية، آخرها ترؤسه مجلس إدارة مصرف قطر الإسلامي، علما بأنه كان عضوا في مجلس إدارة مجموعة "كريدي سويس" المصرفية السويسري.
وبحسب مجلة "فوربس"، فإن صافي ثروة الشيخ جاسم بن حمد تصل إلى 1.3 مليار دولار.
وكان الشيخ جاسم بن حمد، قدم الأسبوع الماضي عرضه الرسمي لشراء مانشستر يونايتد، بشكل كامل، أي بنسبة استحواذ 100 بالمئة.
وقال في بيان إنه "يخطط لإعادةِ النادي إلى مجدهِ السابق داخل وخارج الملعب".
ومن المتوقع في حال استحواذ أي مستثمر جديد على مانشستر يونايتد، إيلاء الاهتمام بإعادة تأهيل ملعب "أولد ترافورد" وملاعب التدريب، وأكاديمية النادي التي باتت متأخرة بمراحل عن الجار مانشستر سيتي.