خطف الملياردير الأمريكي تود بولي، الأضواء خلال الشهور الماضية، بعد صفقة استحواذ مثيرة للجدل، تنازل له بموجبها الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش عن نادي
تشيلسي الإنجليزي.
وسريعا، حاول بولي وضع بصمته على النادي اللندني الطامح بالعودة إلى منصات التتويج المحلية، إذ توج بآخر لقب بالدوري الإنجليزي موسم 2016/2017.
وخلال فترتي الانتقالات الصيفية، والشتوية، أنفق نادي تشيلسي ما مجموعه نحو 650 مليون دولار، تعاقد فيها مع 16 لاعبا.
ولكن، ومع مرور الأسابيع تلو الأسابيع، وتغيير مدرب الفريق الألماني توماس توخيل، وجد بولي نفسه محاطا بالاتهامات من قبل الإعلام الإنجليزي، ومشجعي "البلوز".
إذ يحتل تشيلسي حاليا المركز العاشر في سلم "البريميرليغ"، متخلفا بـ26 نقطة كاملة عن المتصدر، الجار اللندني أرسنال.
ولفت نقاد إلى أن الصفقات الضخمة التي أبرمها تشيلسي في فترتي الصيف، والشتاء، ربما يندم عليها مستقبلا، إذ تحمل في طياتها هامشا كبيرا من المخاطرة.
دفع النادي اللندني نحو 130 مليون دولار، للحصول على خدمات الأرجنتيني الشاب إنزو فيرنانديز، كما دفع 160 مليونا ليوقع مع لاعبين اثنين فقط، هما الفرنسي ويسلسي فوفانا الذي أمضى فترة طويلة من الموسم مصابا، ومع الشاب الأوكراني مياخيلو مودريك الذي بدأ بإثارة الشكوك حول ما إن كان يستحق المبلغ الذي دفع فيه.
استراتيجية العقود الطويلة
بولي البالغ من العمر 50 عاما، والذي يملك شركات عديدة، عمل على استراتيجية العقود الطويلة مع اللاعبين الذين جلبهم إلى تشيلسي.
ويسعى بولي من خلال هذه الاستراتيجية إلى توزيع المبالغ الضخمة التي تعاقد بها مع اللاعبين، على فترات تمتد إلى 5 و7 سنوات.
إذ جرى التوقيع مع الأوكراني مودريك بعقد طويل الأمد يمتد حتى صيف العام 2031.
وبحسب مجلة "
Sports Illustrated" الأمريكية، فإن هذه الاستراتيجية قد تحمي تشيلسي من الوقوع في مخ مخالفة قانون اللعب المالي النظيف، وذلك عند توزيع المبالغ على أكبر قدر من السنوات.
ولفتت المجلة أنه برغم أن جل الصفقات التي جلبها بولي إلى تشيلسي هذا الصيف من الشبان اليافعين، إلا أن نجاح لاعب لمدة سبع وثمان سنوات مقبلة، أمر محفوف بالمخاطر.
وأعطت المجلة مثالا بالمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، الذي كلف خزينة تشيلسي أكثر من 100 مليون يورو، قبل أن يفشل في إثبات نفسه.