أعدمت
السلطات
السعودية، السبت، شخصين، أحدهما أدين بجرائم مختلفة مرتبطة بالإرهاب من بينها
دخول منشأة نفطية وإشعال النار فيها بقصد تفجيرها وقتل عنصر أمن، بينما أدين الثاني
بالاعتداء جنسيا على قاصرين.
وأعلنت
وزارة الداخلية في بيانين منفصلين نشرتهما وكالة الأنباء الحكومية "واس"
إعدام رجلين سعوديين في جدة.
وقالت
الوكالة، نقلا عن بيان لوزارة الداخلية، إنه تمّ إعدام سعودي "أقدم على اعتناق المنهج
التكفيري المؤيد للأعمال
الإرهابية، والاعتداء على أحد رجال الأمن في أثناء تأديته عمله، وقتله بإطلاق النار عليه، ودخول إحدى المنشآت النفطية وإشعال النار فيها بقصد تفجيرها".
وأعلن
بيان آخر إعدام رجل سعودي الجنسية قام بـ"خطف الأحداث واستدراجهم (..) وفعل فاحشة
اللواط بهم بالقوة".
ويأتي
الإعدامان بعد أيام على إعدام أربعة أشخاص في منطقة الباحة في جنوب غرب السعودية، بعد
إدانتهم بخطف وقتل رجل.
وهي
الإعدامات الأولى هذا العام في المملكة التي سجلت العام الماضي إعدام 147 شخصا، وهو
أكثر من ضعف عدد الذين أُعدموا عام 2021 (69 شخصا).
وشملت
إعدامات العام الماضي 81 شخصا نُفّذ الحكم فيهم في يوم واحد بتهم مرتبطة بالإرهاب،
ما أثار تنديدا دوليا كبيرا.
ونفّذت
السعودية أكثر من ألف عملية إعدام في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير
محمد بن سلمان، بحسب تقرير مشترك لمنظمة "ريبريف" المناهضة لعقوبة الإعدام
والمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان الشهر الماضي.
وفي
كلمة مشتركة للمنظمتين أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته 49 في 22 آذار/ مارس 2022،
أكد المستشار القانوني في المنظمة الأوروبية – السعودية لحقوق الإنسان، طه الحاجي،
أن توثيق عدد من القضايا التي تضمنها الإعدام الجماعي أكد افتقارها لشروط العدالة.
وذكرت
المنظمتان أن من بين عمليات الإعدام التي نفذت مؤخرًا، قضايا كانت قد تناولها المقررون
الخاصون في رسائلهم مع الحكومة السعودية، وأشاروا إلى الانتهاكات التي تضمنتها، ومن بين
ذلك التعذيب وسوء المعاملة والاعتقال التعسفي.
وقال
ولي العهد السعودي في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" إنّ المملكة "تخلّصت"
من عقوبة الإعدام إلا في حالات القتل أو حين "يهدّد شخص حياة العديد من الناس"،
بحسب نص مقتبس عن المقابلة نشرته وسائل الإعلام المحلية في آذار/ مارس 2022.