كشف العالم
فاروق الباز مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، حقيقة ما أشيع عن احتمالية
انقسام قارة
أفريقيا إلى نصفين، نتيجة وجود صدوع كبيرة فيها.
وأكد الباز خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مصر تستطيع" والمذاع عبر قناة "دي أم سي"، أن الصدوع في أفريقيا كبيرة جدًا وبعضها واسع والبعض الآخر طويل، وبعضها يقع في منتصف القارة، ولكن لا يُتوقع أن تنقسم القارة نتيجة هذه الصدوع والحديث حول انقسام القارة "كلام فارغ".
وأضاف الباز: "الصدوع في أفريقيا كبيرة جدا وبعضها واسع والبعض الآخر طويل ويمر من نصف القارة، ذلك أن القشرة الأرضية وما تحويه من صخور تعوم فوق كتلة لزجة ملتهبة، وحين تدور الأرض بسرعة حول نفسها، إضافة إلى عمليات الجذب التي تحدثها الكواكب مع الأرض، فإن هذه الطبقة تتأثر وتتحرك بعض الشيء".
ومؤخرا أثير موضوع انقسام القارة، خاصة في أعقاب زلزالي تركيا وسوريا المدمرين، واللذان راح ضحيتهما أكثر من 50 ألف شخص، فضلا عن انهيار آلاف المباني.
وكان صدع كبير يمتد لعدة أميال، ظهر قبل نحو خمسة أعوام في جنوب غرب كينيا في القارة الأفريقية، وحينها قالت دراسات، إنه بعد مرور عشرات الملايين من السنين، سيتقدم قاع البحر على طول الصدع، وستصبح القارة الأفريقية أصغر حجما، وستتشكل جزيرة كبيرة في المحيط الهندي، تضم أجزاء من إثيوبيا والصومال والقرن الأفريقي.
ويتميز صدع شرق أفريقيا بأنه فريد من نوعه، إذ يتيح للعلماء مراقبة المراحل المختلفة التي مرت بها عملية تشكله، بدءا من الجنوب حيث معدلات تمدد الصفائح منخفضة، وكذلك الأمر بالنسبة للنشاطين البركاني والزلزالي.