انخفاض المد في البندقية أدى إلى جفاف القنواتِ في المدينة السياحية الشهيرة..
اشتهرت بقنواتها المائيةِ التي تتوسطُ شوارعها والمراكبِ الصغيرة التي تضجُّ بالسياحِ زوارَ مدينةِ الحبِ ورواياتِ شكسبير.
البندقية الواقعةُ في الشمالِ الإيطاليِّ وأحدُ أشهرِ وأجمل وجهاتِ السياحةِ في العالمِ تواجهُ أزمةَ جفافٍ كبرى بعدَ أن كانت تعاني الفيضاناتِ في الماضي.
وأدى انخفاضُ المدِّ في البندقية إلى جفافِ القنواتِ في المدينةِ السياحيةِ الشهيرة وسطَ مخاوفَ من أن تواجهَ
إيطاليا موجةَ جفافٍ جديدةٍ. فما القصة؟
خنادقُ موحلة
الجفافُ الشديدُ أدى إلى توقفِ حركةِ الجندول وسياراتِ الأجرةِ المائية وحتى سياراتِ الإسعاف ما تسببَ في شلل في حركةِ المدينةِ الساحرةِ كما وتعطّلِ الكرنفالِ الذي يُقامُ سنويًا على أراضيها والذي حضرهُ ما يقاربُ الـ100000 سائحٍ في العامِ الماضي.
وبحسبِ تصريحاتِ أحدِ المسؤولينَ في المدينة، فإنَّ المرةَ الأخيرةَ التي شهدت فيها المدينةُ جفافًا كهذا كانت منذُ العامِ 2008.
وتراجعت مستوياتُ المياهِ تراجعًا ملحوظًا بلغَ أكثرَ من نصفِ متر عن المستوى المتوسط.
وحذرت خدماتُ الطوارئ من تبعاتِ هذا التراجع وصرّحت بعدمِ قدرةِ طواقمها على الوصولِ إلى بعضِ السكان في منازلهم لأنَّ الحدَّ الأدنى للتنقلِ في قنواتِ البندقية هوَ 60 سم.
وظهرَ في بعضِ الصورِ المتداولة عبرَ وسائلِ التواصلِ الاجتماعي الجناديل الشهيرةُ وهي عالقةٌ في القنواتِ الجافةِ والموحلة.
أسبابُ الأزمة
موجةُ الجفافِ الحالية ليست بالأمرِ الجديد بل هي تغيراتٌ طبيعية تتعرضُ لها جميعُ أنهارِ العالم وليسَ لها علاقةٌ بالزلازلِ الأخيرة كما يُشاع، حيثُ إن انحسارَ المطرِ في بعضِ المناطق لعدةِ سنوات يُعتبرُ تغيرًا طبيعيًا يجبُ الالتفاتُ إليه وفقًا لمختصينَ في الجيولوجيا والمواردِ المائية.
ويعتبرُ الخبراءُ أنَّ السببَ الأساسيَّ في جفافِ القنواتِ المائية في البندقية هو انخفاضُ المدِّ. وعبّروا عن مخاوفهم من موجةِ جفافٍ جديدة قد تواجهها المدينةُ الإيطالية خاصةً بعدَ حالةِ الطوارئ التي أُعلنت خلالَ الصيفِ الماضي حينَ شهدت جبالُ الألب انخفاضًا في معدلِ تساقطِ الثلوج.