فيما
يُنهي 55 جنديًا أوكرانيًا هذا الأسبوع تدريبًا استمر شهرًا في إسبانيا لاستخدام دبابات
"
ليوبارد 2" أرسلتها دول غربية إلى كييف أو وعدتها بذلك، فإنها تستمر المعارك
الشرسة في مدينة
باخموت شرق البلاد.
وبعد
وصولهم إلى إسبانيا في منتصف شباط/ فبراير، فإنه يُتوقّع أن يتوجّه هؤلاء الجنود الأوكرانيون
إلى بولندا الأربعاء، قبل الذهاب إلى جبهة القتال الأوكرانية، بحسب ما أفاد به مصدر حكومي
إسباني.
وتلّقى
العسكريون تدريبا على مدى 12 ساعة يوميًا وستة أيام أسبوعيًا في قاعدة سان غريغوريو
العسكرية في مدينة سرقسطة في شمال شرق إسبانيا، بحسب ما قال الكابتن الإسباني كونتريراس
الذي لم يكشف عن اسمه، خلال زيارة لصحفيين.
وهذا
التدريب العملي والتقني والتكتيكي بشكل أساسي، يشكّل جزءًا من المساعدة العسكرية التي
تقدّمها دول الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا.
وأشار
الكابتن كونتريراس إلى أن هؤلاء الجنود، الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و60 عامًا، ولديهم
خبرة سابقة في قتال الدبابات، "يودّون العودة إلى بلادهم"، وسيفعلون ذلك
"بمعرفة أكثر من مقبولة بالدبابات القتالية من طراز "ليوبارد 2".
معركة
باخموت
أعلن
الجيش الأوكراني خوض جنوده معارك دامية لمنع القوات الروسية من السيطرة على وسط مدينة
باخموت شرق البلاد.
وقال
قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، إن الوضع حول باخموت لا يزال صعبا،
مؤكدا أن وحدات فاغنر الهجومية تتقدم من عدة اتجاهات، في محاولة لاختراق دفاعات القوات
الأوكرانية والتقدم إلى أحياء وسط المدينة.
وأضاف
بيان عسكري أن تلك القوات تعمل على إجبار القوات الروسية على التخلي عن الهجوم من خلال
تكبيدها خسائر كبيرة.
وقالت
قوات حرس الحدود الأوكرانية إنها صدت محاولة هجوم لمليشيا فاغنر باتجاه مدينة باخموت.
وذكرت
أن اشتباكها المباشر وتبادل إطلاق النار دفع المهاجمين إلى التراجع، وأسفر الهجوم عن
مقتل عنصر من "فاغنر" وأسر آخر. ونشرت قوات حرس الحدود مقطع فيديو يُظهر الأسير أثناء
حديثه مع جنود أوكرانيين.
في المقابل،
تقول وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تتقدم من الجهة الشمالية الغربية من باخموت.
وتدور
معارك ضارية بين القوات الروسية والأوكرانية للسيطرة على وسط باخموت، ما تسبب في تزايد
الخسائر في صفوف الجانبين، في المعركة الأطول والأكثر دموية خلال
الحرب.