يزور وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو،
مصر، السبت تلبية لدعوة من نظيره سامح شكري، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد.
وأفادت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، أن تشاووش أوغلو سيلتقي خلال الزيارة الرسمية نظيره سامح شكري.
ومن المنتظر أن يتناول الوزيران العلاقات التركية المصرية بأوجهها كافة، ويتبادلان وجهات النظر حيال قضايا إقليمية ودولية.
وتعد الزيارة تأكيدا لتوصل الجانبين إلى فتح صفحة جديدة بالعلاقة بينهما، بعد خصومة دامت سنوات.
وتعد زيارة تشاووش أوغلو، الأولى التي يجريها وزير خارجية تركي إلى مصر، منذ 11 عاما.
من جهتها، أكدت الخارجية المصرية أن وزير خارجية
تركيا سيزور القاهرة غدا السبت لإجراء محادثات مع شكري.
وفي 27 شباط/فبراير الماضي، أجرى شكري زيارة تعزية وتضامن إلى تركيا عقب كارثة الزلزال، والتقى تشاووش أوغلو.
يشار إلى أن مصر أرسلت مساعدات إنسانية إلى تركيا من أجل المتضررين من الزلزال.
عهد جديد
وتوترت علاقات أنقرة مع القاهرة منذ أن قاد السيسي عملية الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في عام 2013 إثر احتجاجات على حكمه. وكان
أردوغان يدعم مرسي بشدة.
وبعد نحو 9 سنوات، تصافح أردوغان والسيسي في قطر على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم الأسبوع الماضي، فيما وصفه بيان للرئاسة المصرية بأنه بداية جديدة في العلاقات الثنائية بينهما.
وكان أردوغان قال حينها؛ إنه تحدث مع السيسي لنحو 45 دقيقة على هامش بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، موضحا أن عملية بناء العلاقات مع مصر ستبدأ باجتماع وزراء البلدين، وتتطور المحادثات بعد ذلك انطلاقا من تلك النقطة.
وقال المسؤول التركي؛ إن الدولتين "قد تدخلان في تعاون جدي بشأن قضايا إقليمية خاصة في أفريقيا"، موضحا أن الوفود ستبدأ في مناقشة قضايا تجارية وعسكرية وسياسية "خلال فترة قصيرة"، منها اتفاق تركيا لترسيم الحدود البحرية مع ليبيا ومشروعات الطاقة، واستكشاف الموارد الهيدروكربونية وخطوط الأنابيب في البحر المتوسط.