اشتكى أردني من تسبب
خطأ طبي، في مأساة مع
زوجته، بعد قيام أحد الأطباء بنسيان قطع من الشاش الطبي، داخل بطنها خلال عملية
ولادة.
ونقلت مواقع محلية، عن رجل يدعى محمد، أن
زوجته أجرت عملية ولادة قيصرية، لكن الطبيب نسي الشاش الطبي في بطنها، لمدة عام
ونصف، وأغلق الجرح عليه وقطره قرابة 8 سم.
وأفاد بأنه فضل الذهاب
إلى مستشفى خاص، لإجراء العملية، بسبب توفر أحدث الأجهزة والمعدات الطبية. لكن الوضع الصحي لزوجته تدهور،
وحصل معها حمل آخر بعد 6 أشهر من الولادة الأولى.
وتابع: "كنا نراجع عند نفس الطبيب، وخلال فترة
الحمل، كانت تعاني من أوجاع وآلام قوية جدا، وتشعر بضربات كضربة السكاكين في منطقة
البطن".
وأضاف: "كنا نذهب
إلى الطبيب، ويخبرنا بعدم وجود شيء، وأن هذه آلام طبيعية لمكان العملية الأولى،
إلا أن الأوجاع استمرت، ووصلت إلى مرحلة النزيف، لكن الطبيب كان يرفض استقبالها
بسبب أنها تراجع على التأمين".
وقال إنه خلال إحدى
مراجعاتها للطبيب وهي في بداية شهرها السابع، "رفض استقبالها، وكانت حالتها
سيئة، فذهبت بها إلى طبيب آخر في نفس العيادات الخارجية للمستشفى، فإذا به يخبرني
أن رجلي الجنين نزلتا، ليتم تحويلها فورا إلى غرفة الولادة".
وتابع: "عدت إلى
الطبيب الأول وأخبرته بما حصل، فتوجه فورا إلى غرفة الولادة، وبعد دقائق، خرج من
الغرفة ليبلغني بأن الجنين توفي"، وأوضح أن الشاش الموجود في الرحم هو سبب
سقوط الجنين، وعدم إكمال الحمل، مستنكرا: "تخيل خلال عامين ومراجعات لنفس
الطبيب، وإجراء الصور التلفزيونية والفحوص الطبية، لم يرَ الطبيب الشاش في الرحم".
وأشار إلى أنه وبعد
وفاة الجنين، باتت زوجته تعاني من تبول لا إرادي، خلال سيرها، ليخبرنا الطبيب، أن
هذا الأمر طبيعي بسبب وجود التهابات، لكن بعد تغيير
الطبيب، ومراجعة مختص بالمسالك البولية، ظهر في الصور قطع شاش أخرى منسية داخل
الرحم ما استدعى عملية تنظيف أخرى".
وقال إن الطبيب تنصل من مسؤوليته عن الخطأ،
وتحدى بأنه "في حياته لم يخطئ والمرضى يأتونه من كل مكان".