"تقرير كيسي": شرطة لندن عنصرية وهنالك تساهل في محاسبة عناصرها

نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا لمراسلها لشؤون الشرطة والجريمة، فيكرام دود، تحدث فيه عن تقرير المراجعة المستقلة، البارونة كيسي التي وجدت أن جهاز الشرطة يعاني من تمييز مؤسسي، وتحيز على أساس الجنس، وعنصرية، ومعاداة للمثليين.

وتابع بأنه قد يكون من قبيل التبسيط القول إن هذه كارثة كبيرة حلت بشرطة العاصمة، والأشخاص الذين تخدمهم، والثقة التي أهدرت، والموظفين المرهقين الذين خذلهم القادة بشكل متكرر.

يورد تقرير كيسي تفاصيل سقوط مؤسسة بريطانية، حيث سقطت بشكل أصعب من أي مؤسسة عامة تقع في قلب الحياة الوطنية وتعتبر بالغة الأهمية للمجتمع.



إنها ليست مجرد مشكلة لندن، ليس فقط لأن شرطة العاصمة لديها وظائف وطنية مثل مكافحة الإرهاب، ولكن لأن حجمها يجعلها تشكل حوالي ربع أعمال الشرطة في إنجلترا وويلز.

فضائحها المتكررة، كما تفصّل كيسي، أو ردها الفاشل أو التستر، تؤثر على قوات الشرطة في جميع أنحاء البلاد، وتجرح الثقة حتى مئات الأميال من العاصمة.

وتابع: "ستكون الجريمة والعمل الشرطي قضية رئيسية في انتخابات بلدية لندن والانتخابات العامة في أيار/ مايو المقبل. أظهرت استطلاعات الرأي الخاصة بوزارة الداخلية، التي اطلعت عليها صحيفة الغارديان، بالفعل خوفا كبيرا من الجريمة، وثقة منخفضة بأنه سيتم فعل الكثير حيال ذلك".

وأوضح أن المكتب المستقل لسلوك الشرطة يواجه ادعاءات مستمرة بأنه متساهل للغاية بشأن مزاعم ارتكاب مخالفات من قبل شرطة لندن.

تشير كيسي في تقريرها: "النظام ككل لا يحاسب ولا يقدم عواقب حقيقية في حالة استمرار الإخفاقات".

وتلقي كيسي باللوم الأساسي على القيادة السابقة لشرطة لندن، التي أدانت النقاد الخارجيين، وأخافت المعارضين الداخليين لإسكاتهم، وطمأنت الجمهور بأن كل شيء على ما يرام.