سياسة دولية

كوشنر يتغزل بابن سلمان.. ويروي كواليس زيارة ترامب للرياض

كوشنر كان يتمتع بعلاقة متينة مع ولي العهد السعودي- جيتي
تغزّل غاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وخلال جلسة حوارية بمعهد مبادرة مستقبل الاستثمار "FII" بولاية ميامي، قال كوشنر إن مستشاري ترامب التقليديين، اقترحوا أن تكون زيارته الأولى كرئيس للولايات المتحدة، إلى إحدى الدول المجاورة كالمكسيك، أو كند، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن".

ولفت كوشنر إلى أن هذه الزيارات التقليدية، التي يتم تصوير الرئيس خلالها وهو يلاطف الأطفال، ويلتقط الصور التذكارية، غير مجدية.

وتابع أن "الشرق الأوسط ومن خلال الإدارتين السابقتين لحقبة ترامب، كان يضج بالفوضى، وورثنا وضعا يصعب تخيل أنه يمكن أن يكون أسوأ من ذلك، حيث كان لدى داعش خلافة بحجم أوهايو، وإيران لديها المال بعد الاتفاق الكارثي، وكانوا على الطريق للسلاح النووي ويستخدمون أموالهم لتمويل حماس وحزب الله والحوثي لزعزعة استقرار جيرانهم، وكانت سوريا في حرب أهلية حيث قتل 500 ألف شخص وليبيا كانت غير مستقرة، واليمن كذلك ومصر كانت تقريبا غير مستقرة وكل حلفاء أمريكا التقليديين كإسرائيل والخليج شعروا بالتهميش من قبل الإدارة السابقة".

ولفت كوشنر إلى أن ترامب حينما طلب منه التركيز على الشرق الأوسط، لم تكن لديه الخبرة الكافية بهذا الملف، مضيفا: "تمكنا حينها من التواصل مع قائد شاب في السعودية هو وليُ وليِ العهد (محمد بن سلمان) الذي كان يرسل رسائل بأنه يريد القيام بتغييرات كبيرة".

وأضاف متغزلا بالأمير السعودي: "بالنظر إلى الآليات في الشرق الأوسط هناك أشخاص (قادة) يريدون تحسين حياة الناس وآخرون يريدون الاحتفاظ بالسلطة دون الاكتراث بالناس، والمثال المتوهج كان حقيقة المملكة العربية السعودية حيث رأيت رؤية ولي العهد 2030.".

وتحدث كوشنر أيضا عن الجهود المشتركة مع السعودية في مكافحة التطرف، ومحاربة غسيل الأموال.


وخلال السنوات الماضية، ورد اسم كوشنر في عدة تحقيقات صحفية، حول تورطه بتلقي أموال طائلة من السعودية.

وفي نيسان/ أبريل من العام الماضي، قالت الصحفية الاستقصائية الأمريكية فيكي وارد، إن نتائج تحقيق صحفي توصلت إليه، أظهرت أن ابن سلمان منح كوشنر ملياري دولار، مضيفة أن المستشار الأمريكي وصهر ترامب، لعب دورا حاسما في الإطاحة بالأمير محمد بن نايف من ولاية العهد، ووزارة الداخلية، لصالح محمد بن سلمان.