استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس النظام
المصري، عبد الفتاح
السيسي، فجر الاثنين في جدة، في زيارة "خاطفة" تستغرق عدة ساعات، بحسب وسائل إعلام مصرية.
ويبحث السيسي مع
ابن سلمان خلال الزيارة قضايا مشتركة، أبرزها تشجيع الاستثمار السعودي في مصر، التي تواجه أزمة اقتصادية خانقة.
وجرى خلال اللقاء الأخوي، استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين، وآفاق التعاون المشترك وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها، بالإضافة إلى بحث مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحضر اللقاء وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، فيما حضر من الجانب المصري رئيس جهاز المخابرات اللواء عباس كامل.
وقالت وكالة "واس"، إن السيسي وصل مطار الملك عبد العزيز الدولي، وكان في استقباله الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وفي وقت سابق مساء الأحد، أفادت قناة "النيل" للأخبار، بأن "الرئيس المصري سيلتقي خلال الزيارة التي تستغرق عدة ساعات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان؛ لبحث العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة، خاصة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وتوسيع نطاق
الاستثمارات".
ومنذ وصول الرئيس المصري للسلطة في صيف 2014، زار السعودية 14 مرة، كان آخرها في كانون الأول/ ديسمبر 2022، لحضور القمة الصينية العربية، وتعد الزيارة الحالية رقم 15.
وتعد السعودية المستثمر الأول عالميا وعربيا في مصر باستثمارات تزيد على 55 مليار دولار، تغطي جميع القطاعات والمجالات من لوجستية وصناعية وتجارية وزراعية.
لكن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، مع انخفاض قيمة الجنيه، أثرت كثيرا على قطاع الاستثمار في البلاد، حيث زادت الخشية لدى المستثمرين من دخول السوق المتقلبة، الأمر الذي رفع الأعباء الاقتصادية على القاهرة.