دعا الأمين العام للاتحاد العالمي
لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي، إلى مقاومة الدعوات التهويدية التي
تزعمتها جماعات استيطانية متطرفة، تهدف إلى توسيع اقتحامات المسجد
الأقصى في
"عيد الفصح" اليهودي.
وتصاعدت دعوات الجماعات المتطرفة
لاقتحام المسجد الأقصى بمناسبة بدء "عيد الفصح" اليهودي، ومحاولة إدخال
القرابين وذبحها داخل باحات الأقصى، حتى إن بعض تلك الجماعات رصدت جائزة مالية لمن
يستطيع من المستوطنين فعل ذلك الأمر.
وقال القره داغي في تصريح خاص
لـ"عربي21": "نرى أن هذه الدعوات من هؤلاء المتطرفين المحتلين
الصهاينة المجرمين، هي دعوات عنصرية، دعوات ابتزازية، وهي خارجة عن الحدود، ولا
يجوز قبولها بأي حال من الأحوال".
وشدد على أهمية "مقاومة هذه
الدعوات"، مؤكدا أن "المسجد الأقصى وبيت المقدس والقدس، حتى حسب
القرارات الأممية هي جزء من
فلسطين، ونحن متيقنون أن فلسطين كلها لأهلها".
ونبه الأمين العام للاتحاد العالمي
لعلماء المسلمين، إلى أن "قضية المسجد الأقصى، هي هويتنا وعقيدتنا، فلا يجوز أن
نضحي بأي ذرة من ذرات هذه الأرض المباركة وبخاصة
القدس، وبصورة أخص المسجد الأقصى
المبارك، هو قبلتنا الأولى ومسرى رسول الله صلى الله عليـه وسلم، ومحل إمامته
بجميع الأنبياء، وهو مسراه إلى السموات العلى".
وغدا الأربعاء هو عشية "عيد
الفصح"، والخميس 6 نيسان/ أبريل الجاري هو أول أيام العيد الذي يستمر 7 أيام
وينتهي يوم الأربعاء المقبل الموافق 12 نيسان/ أبريل.
ومع قرب دخول "عيد الفصح"
اليهودي، فقد حولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية،
حيث تعتزم نشر المزيد من قوات جيش الاحتلال في ظل حالة تأهب أمني مستمرة.
ومن خلال متابعة "عربي21"
لتطورات الأحداث في القدس المحتلة، فقد عمدت سلطات الاحتلال إلى إبعاد المزيد من
المرابطين والمرابطات عن المسجد الأقصى المبارك، كما أنها قامت بحملة اعتقالات طالت
العديد من النشطاء المقدسيين، تمهيدا لإفساح المجال أمام المتطرفين لاقتحام المسجد
الأقصى دون تشويش.