نشرت صحيفة "التايمز" مقال
رأي للكاتب وليام هيغ، حمل عنوان "يجب على العالم أن يعي سرعة
تطور الذكاء
الاصطناعي"، مشيرة إلى أن عدم مجاراة هذا التطور ومواكبته يقرع أجراس الخطر .
وجاء في المقال أن العالم ألبرت آينشتاين في عام 1939، أرسل إلى الرئيس الأمريكي روزفلت رسالة تحذيرية من أن
"عنصر اليورانيوم قد يتحول إلى مصدر جديد ومهم للطاقة"، وأنه "يمكن
بناء قنابل شديدة القوة على هذا النحو".
وأشار المقال إلى أنه في الأسبوع
الماضي، كُتبت رسالة أخرى حول ما يعادل اليوم بدايات
العلوم النووية، وهو صعود
الذكاء الاصطناعي.
وقال الكاتب إنها رسالة من 1100 باحث
وخبير، من بينهم إيلون ماسك، يقولون فيها إن "الذكاء الاصطناعي المتقدم يمكن
أن يمثل تغييرًا عميقًا في تاريخ الحياة على الأرض، ويجب التخطيط له وإدارته
بالعناية والموارد المناسبة".
ودعت الرسالة إلى توقف مؤقت لمدة ستة
أشهر في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل "تشات جي بي تي" حتى يتم تطوير إطار عام
للتعامل معها.
وأكد الكاتب أن العالم لن يتوقف عن
تطوير الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن تطوير الذكاء الاصطناعي دخل بالفعل في سباق
بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا.
وأضاف: "معظم الناس لم يدركوا بعد مدى
وسرعة هذا السباق وآثاره".
ولفت إلى أن العالم اعتاد على فكرة أن
التكنولوجيا تتقدم تدريجياً؛ فالهواتف الذكية، على سبيل المثال، غيرت حياتنا بطرق
لا تعد ولا تحصى، ولكن على مدى عدد من الأعوام.
وتابع: "علينا الآن التعود على
قدرات الذكاء الاصطناعي التي تنمو بشكل أسرع بكثير، وتتقدم بشكل جذري في غضون
أسابيع، إن هذا هو السبب الحقيقي وراء قيام 1100 بقرع أجراس الخطر".
ورأى أن ظهور الذكاء الاصطناعي هو أحد
الحدثين الرئيسيين في حياتنا، إلى جانب تسارع التغيرات المناخية.
وقال إن الذكاء الاصطناعي سيغير الحرب
والجغرافيا السياسية، وسيغير مئات الملايين من الوظائف، وسيفتح عصرًا جديدًا يدمج
فيه البشر تفكيرهم بشكل وثيق مع تفكير الآلات.
واعتبر أن التكيف مع هذا التغير الهائل
سيمثل تحديًا هائلاً للمجتمعات والأنظمة السياسية، على الرغم مما يحمله أيضا من
فرص.