قتل شخص، وأصيب آخرون، مساء الجمعة، في
عملية إطلاق نار ودهس على شاطئ البحر في
تل أبيب.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن سبعة مستوطنين أصيبوا بينهم اثنان بجراح خطيرة، جراء عملية إطلاق النار في تل أبيب، مشيرة إلى أنه تم إطلاق النار على المنفذ و"تحييده".
وأشارت إلى أن القتيل هو سائح إيطالي، في حين أدخل عدد من المستوطنين إلى المستشفيات بحالة خطرة، نتيجة الإصابات في عملية الدهس.
وذكرت القناة 13 العبرية، أن العملية مزدوجة، فبعد الدهس نزل المنفذ من السيارة وأخذ الرشاش وبدأ بإطلاق النار على المارة.
وقالت وسائل إعلام عبرية، بأن منفذ العملية هو فلسطيني من "كفر قاسم" في الداخل المحتل، ويدعى يوسف أبو جابر، 45 عاما.
وقالت قوات
الاحتلال، إن منفذ العملية، استخدم سيارته عائلته.
وتأتي العملية في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الفلسطينية تصاعدا في الانتهاكات الإسرائيلية لاسيما ضد المصلين في المسجد الأقصى.
اشتباكات في جنين
إلى ذلك أقدمت قوات
للاحتلال على اقتحام بلدة برقين في جنين، بعد قيام مقاومين بإطلاق النار على حاجز
دوتان، القريب من المنطقة.
وكشف مقاومون تسلل قوة
للاحتلال على البلدة، ما تسبب في اندلاع اشتباكات، أسفرت على إصابة شابين
فلسطينيين، نقلا إلى مستشفى جنين الحكومي للعلاج وحالتهما مستقرة.
اعتداءات المستوطنين
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، اعتدى متطرفون يهود من عصابة "تدفيع الثمن"، على مدينة كفر قاسم، وأحرقوا سيارات للأهالي، وخطّوا عبارات عنصرية معادية للعرب.
و"تدفيع الثمن" هي هجمات ينفذها متطرفون من اليمين الإسرائيلي على ممتلكات ومقدسات إسلامية ومسيحية في القدس والضفة الغربية والمدن وبلدات الداخل المحتل.
ترحيب فلسطيني
ورحبت العديد من الفصائل الفلسطينية بالعملية المزدوجة، حيث أشادت حركة "حماس" على لسان المتحدث الرسمي باسمها عبد اللطيف القانوع، بـ"العملية النوعية في عمق الكيان الصهيوني في تل أبيب وسبقها في الأغوار".
ولفت في تصريح له وصل "عربي21" نسخة عنه، أن هذه العمليات "تدلل على قدرة المقاومة على ضرب الاحتلال وأن "سيف القدس" لا يزال مشرعا في كل مكان".
وذكر القانوع، أن "عمليات الرد على جرائم الاحتلال بحق الأقصى والمعتكفين تتصاعد وتتمدد ولن تتوقف إلا بكسر عنجهية الاحتلال وكنسه عن أرضنا".
من جانبها، لفتت "لجان المقاومة في فلسطين"، أن "عملية تل أبيب البطولية، هي الرد الأنجع والأمثل على جرائم العدو الصهيوني وإجرامه بحق شعبنا ومسجدنا الأقصى، وهي صفعة قوية واختراق للأمن الصهيوني وتأكيد على أن الثأر للحرائر والمرابطين والمعتكفين في المسجد الأقصى لم ينتهي ولن ينتهي أبدا حتى تطهير مقدساتنا واجتثاث هذه الفاشية الصهيونية من أرضنا".
ورأى في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، أن "عملية تل أبيب، تمثل قدرة المقاوم الفلسطيني على التنفيذ والتخفي وإيقاع الخسائر في صفوف الكيان الصهيوني ليثبت من جديد عجز العدو عن مواجهة شعبنا ومقاومتنا"، مشددا على أهمية تنفيذ "المزيد من العمليات البطولية والضربات الموجعة لجنود العدو ومستوطنيه المجرمين، ليدركوا جيدا أن أقصانا ليس وحيدا".
وصباح الجمعة، أعلنت السلطات الإسرائيلية، مقتل مستوطنتين وإصابة أخرى بجروح خطيرة للغاية، جراء عملية إطلاق نار في منطقة غور الأردن.
كما أصيب في العملية التي وقعت في شارع رقم 57 بالضفة الغربية، مستوطنان اثنان آخران بدرجات متفاوتة الخطورة.