قالت صحيفة "
نيويورك تايمز"
إن الجيش الأمريكي أرسل غواصة هجومية تعمل بالطاقة النووية إلى مياه الخليج وبحر
العرب، بالتزامن مع كشف مسؤولين استخباراتيين غربيين، عن استعداد الحرس الثوري
الإيراني لتنفيذ هجمات بطائرات بدون طيار على سفن تجارية مدنية
إسرائيلية كانت
تبحر في المنطقة.
وأفاد مسؤولون أمريكيون للصحيفة بأن
نشر الغواصة النووية يهدف لردع إيران والحفاظ على استقرار أحد أكثر ممرات الشحن
ازدحاما في العالم، حيث يتم نقل ملايين الدولارات من البضائع التجارية والنفط والغاز
يوميا.
وبحسب مسؤولي الاستخبارات الغربيين،
فإن السفن الإسرائيلية تلقت نصيحة بإغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها
والإبحار في أقرب مكان ممكن من ساحل عمان وبعيدا عن الساحل الإيراني والإبلاغ بشكل
روتيني عن مكان وجودهم وأي نشاط مشبوه.
وشهدت الأسابيع الماضية توترات في
منطقة الشرق الأوسط، حيث تبادلت القوات الأمريكية القصف مع المليشيات الإيرانية في
سوريا، بينما أطلقت صواريخ من غزة ولبنان تجاه "إسرائيل".
وكانت البحرية الأمريكية أعلنت عن إرسال
غواصة تعمل بالطاقة النووية ومزودة بصواريخ موجهة إلى الشرق الأوسط دعما للأسطول
الخامس الذي يتخذ من البحرين مقرا له.
وقال المتحدث باسم البحرية الأمريكية،
تيموثي هوكينز، في بيان إن الغواصة
فلوريدا دخلت المنطقة، الخميس، وبدأت في عبور قناة السويس، الجمعة.
وأضاف: "إنها قادرة على حمل ما
يصل إلى 154 صاروخ كروز من طراز توماهوك وأُرسلت إلى الأسطول الخامس الأمريكي
للمساعدة على نشر الأمن والاستقرار البحريين في المنطقة".
والأسبوع الماضي أعلن البنتاغون تمديد
جولة لحاملة الطائرات جورج إتش بوش في شرق البحر المتوسط والإسراع بنشر طائرات
هجومية تابعة للقوات الجوية من طراز "A-10" في الشرق الأوسط.
وقال مسؤول عسكري أمريكي رفيع إن نشر الغواصة
في المنطقة أمر مهم على اعتبار أنها المرة الأولى منذ 19 شهرا التي تتولى فيها
القيادة المركزية الأمريكية بالمنطقة السيطرة التشغيلية على غواصة هجومية.
وتعبر الغواصات منطقة الشرق الأوسط في
العادة، لكن بيان البحرية الأمريكية أشار إلى أن هذه الغواصة ستبقى في المنطقة
لفترة من الوقت.