تبدأ الخميس في
اليمن عملية لتبادل الأسرى
بين
الحوثيين والحكومة اليمنية تستمر لثلاثة أيام
يتخللها رحلات طيران متبادلة بين مناطق اليمن المختلفة، إضافة إلى العاصمة
السعودية الرياض، بحسب ما أعلن مسؤول حكومي يمني.
الأحد الماضي، أجرى وفد سعودي برئاسة السفير
محمد آل جابر محادثات مع الحوثيين في
صنعاء، في زيارة نادرة للعاصمة الخاضعة
لسيطرة الحوثيين، تأتي في إطار مسعى جديد لإحياء عملية السلام في اليمن بعد
التقارب الأخير بين الرياض وطهران.
وأظهرت صورة نشرتها وسائل إعلام تابعة
للحوثيين الأحد السفير السعودي وهو يصافح رئيس المجلس السياسي في صنعاء مهدي
المشاط، وأخرى وهما يتوسطان الوفد السعودي ووفدا عمانيا يقود الوساطة بين الجانبين
ومسؤولين حوثيين.
الشهر الماضي، أعلن الحوثيون والحكومة اليمنية
أنّهم توصّلوا خلال مفاوضات في برن إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً، في
بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب.
وتم التوصل للاتفاق على التبادل بعد
أيام على إعلان السعودية وإيران اللتين تدعمان أطرافا مختلفة في النزاع، توصلهما إلى اتفاق على استعادة علاقاتهما الدبلوماسية بعد سبع سنوات من القطيعة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد
الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين وعضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق
الإنسان ماجد فضائل في تويتر: "اكتملت كل الترتيبات... لتنفيذ عملية التبادل
المتفق عليها".
وأضاف: "التنفيذ سيبدأ بإذن الله
بتاريخ 13 نيسان/ أبريل 2023... وسيكون أول يوم من عملية التبادل عبر رحلات طيران
متبادلة للصليب الأحمر من عدن وصنعاء، وصنعاء وعدن".
وستتبعها في اليوم التالي رحلات بين
صنعاء والرياض وأبها جنوب السعودية والمخا غرب اليمن. وفي اليوم الثالث ستكون هناك
رحلات بين مأرب وصنعاء، وفقا للمسؤول اليمني.
وتأتي عملية التبادل الجديدة في خضم
محاولات حثيثة للبناء على التقارب السعودي الإيراني وترسيخ هدنة لمدة ستة أشهر في
اليمن تكون مقدمة لمرحلة انتقالية تشهد مفاوضات لسلام شامل.