قالت صحيفة روسية، إن الولايات المتحدة، قررت
تخصيص ميزانية هائلة، من أجل إنتاج أشباه الموصلات، لتجنب صراع مع
الصين في
تايوان، والتي تعد المنتج الرئيس للرقاقات الإلكترونية حول العالم.
وأشارت صحيفة فزغلياد الروسية، إلى أن واشنطن
ستكون قادرة بإنفاق 200 مليار دولار لإنتاج أشباه الموصلات، على حرمان روسيا
والصين من أي تقنيات جديدة في هذا المجال.
ونقلت الصحيفة عن المؤسس المشارك لمركز الكم
الروسي، رسلان يونسوف قوله إن "الأمريكيين مستعدون لاستثمار مبالغ ضخمة في
قطاع التكنولوجيا تصل إلى 200 مليار دولار. في الوقت نفسه، تسعى الصين إلى بناء
نظام مستقل لإنتاج الرقائق داخل البلاد، حتى لا تعتمد على الولايات المتحدة".
وأشار إلى أنه "من ناحية الجانب الأمريكي، يبدو
الأمر أشبه باستعدادات لحرب على تايوان. لأنه من دون الحلقة التايوانية، سيتوقف
إنتاج الرقائق، والولايات المتحدة تدرس هذا السيناريو".
وأضاف يونسوف: "مع ذلك، في المنافسة
الناشئة، من المهم أن نتذكر أن قطاع الإلكترونيات غير مرتبط بالناتج المحلي
الإجمالي أو مؤشرات الإنتاج. فتطوره يعتمد على حجم السوق. وسوق الإلكترونيات مرتبط
بعدد الناس، لأن لدى كل شخص هواتف ذكية، ويعيش غالبية السكان في دول بريكس".
وتابع: "السؤال الذي يطرح نفسه: مع من
ستكون دلهي؟ لأن الهند تبرز بشكل خاص في عدد سكان ضخم، وآفاق هائلة، ومن المهم
للغاية أن تكون دلهي حليفة، لأن مثل هذه الشراكة يمكن أن تلعب دورا مهما على المدى
الطويل".
وشدد يونسوف على أنه في الوقت الحالي، من غير الممكن لروسيا الاستقلال
الكامل بإنتاج الرقائق، ولذلك سيكون التحالف التكنولوجي الوثيق مع الصين مفيدا
للغاية، لأن كلا الطرفين، يمتلكان كفاءات وستكون هناك فائدة متبادلة ما يسمح بتطور
أكثر نجاحا.