استطاعت روسيا من خلال توسيع دائرة نفوذها في إفريقيا من كسب حياد أو تأييد العديد من الدول الإفريقية.. فكيف تعمل روسيا في إفريقيا؟
كسبت العديد من الحلفاء في
أفريقيا، وبينما
يركز العالم على الغزو الروسي لأوكرانيا تطور موسكو جبهة ثانية وتبسط
نفوذها على عواصم أفريقية فكيف تستميل
روسيا أفريقيا؟
لعل واحدا من أسباب حرص روسيا على
توسيع نفوذها في أفريقيا هو كسب دعم حلفائها الجدد أو على الأقل ضمان التزامهم جانب
الحياد في المحافل والمنظمات الدولية. وفيما يصرح بعض الرؤساء الأفارقة بانتقاد الحرب الروسية ضد أوكرانيا فإن
بعضهم الآخر غير مبال بالحرب بحسب مؤسسة "كونراد أديناور"، ولا شك
أن واحدة من الدعايات الروسية التي تحظى بالمقبولية في أفريقيا هي أن روسيا لم تكن أبدا
قوة استعمارية في
القارة السمراء ولم يكن لها طموحات إمبريالية وفقا لدويتشه فيله.
روسيا تبحث عن اتفاقات وعلاقات أمنية في أفريقيا فيما يستمر تراجع
النفوذ الأمريكي بالمنطقة، وفقا لصحيفة الـ (واشنطن بوست) فالعلاقات
الروسية-الأفريقية تزدهر من خلال الدعم السياسي إضافة إلى المساعدة الأمنية والدفاعية والاقتصادية
والإنسانية وفقا للرئيس فلالديمير بوتين.
أما عن عدد البلدان التي تميل لروسيا فقد
ارتفع من (29) بلدا خلال العام 2022 إلى (35) عام 2023 بينما انخفض عدد الدول التي تدين روسيا من 131 إلى 122 دولة وفقا لـ"إيكونوميست"، ومعظم الدول
التي تدعم الكرملين تنتمي للقارة السمراء تتصدرها جنوب أفريقيا ومالي وبوركينا فاسو ما يعكس حجم النفوذ
الروسي في أفريقيا بحسب وحدة الاستخبارات الاقتصادية في "إيكونوميست".