حث الزعيم الأعلى
الإيراني آية الله علي
خامنئي، الرئيس
العراقي عبد
اللطيف رشيد، على عدم السماح ببقاء القوات الأمريكية في بلاده، لأنه لا يمكن
الاعتماد على الولايات المتحدة.
وقال خامنئي خلال لقائه رشيد في العاصمة طهران، إن "الولايات
المتحدة صديق لا يعتمد عليه، وينبغي على العراق ألا يسمح بأي قوات أمريكية على
أراضيه".
وأضاف بحسب ما نقلته وسائل إعلام إيرانية: "الأمريكيون ليسوا
أصدقاء للعراق. الأمريكيون ليسوا أصدقاء لأحد، ولا حتى مخلصين لأصدقائهم
الأوروبيين".
وتعارض إيران، التي تربطها بالعراق علاقات قوية، الوجود العسكري
الأمريكي على حدودها في العراق والخليج، قائلة إن التدخل العسكري الغربي هو السبب
الأساسي لانعدام الأمن في المنطقة.
ويوجد في العراق نحو 2500 جندي أمريكي؛ للمساعدة في تقديم المشورة
والدعم للقوات المحلية في محاربة تنظيم الدولة، وفق البنتاغون.
بدوره، أكد الرئيس العراقي أن بلاده تركز جهودها على تعميق العلاقات
مع إيران، وحل بعض القضايا العالقة بين البلدين، دون الإشارة إلى علاقة بغداد مع
واشنطن.
والتقى الرئيس العراقي نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي قبل لقاء
خامنئي، لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك بينهما، فضلا عن مناقشة كيفية تسديد
العراق الديون والمستحقات المترتبة عليه لإيران في ملف تصدير الطاقة.
وقال رئيسي إن بلاده ترفض الوجود الأجنبي والوجود الأمريكي في
المنطقة، محذرا من أن أي محاولة لزعزعة الأمن في العراق تعدّ تهديدا لزعزعة الأمن
في إيران.
وأضاف: إيران "تؤمن بأن الحوار الإقليمي سيؤدي إلى تعزيز الأمن
في المنطقة وحل مشاكلها".
توسيع العلاقات الاقتصادية
وأكد رئيسي ضرورة توسيع العلاقات مع العراق، خاصة في المجال
الاقتصادي، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري الاقتصادي بين البلدين وصل إلى أكثر
من 10 مليارات دولار.
ورأى أن العلاقات الاقتصادية ستتعزز في المجالات البنيوية والمياه
والكهرباء والغاز والطاقة.
ويعدّ العراق الوجهة الأولى للصادرات الإيرانية، حيث سجلت الفترة
الممتدة بين آذار/ مارس 2022 وحتى الشهر ذاته من العام الجاري نحو 10 مليارات و238
مليون دولار.