أظهر تسجيل فيديو نشرته وسائل الإعلام البريطانية
الملك
تشارلز الثالث وهو يبدي
غضبه؛ بعدما وصل إلى الكنيسة التي أجريت فيها مراسم
التتويج قبل دقائق من وصول ولي العهد وزوجته.
وكانت مراسم التتويج للملك تشارلز قد أقيمت في كنيسة
ويستمنستر السبت، وغلب عليها الطابع الديني، قبل أن ينطلق في موكب كبير حتى قصر بكنغهام.
ووصل الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا في عربتهما الذهبية
التي تجرها الأحصنة إلى الكنيسة بفارق ست دقائق عن نجله ولي العهد الأمير ويليام
وزوجته كيت.
وبينما كان تشارلز جالسا داخل العربة ينتظر وصول ويليام
وزوجته، فقد رصدت الكاميرات تعبيرات غاضبة على وجهه وهو يتحدث إلى زوجته، فيما تمكن خبراء من خلال قراءتهم حركات الشفاه من تحديد الكلمات التي كان يتمتم بها: "لا نستطيع مطلقا
أن نكون على الوقت.. دائما هناك شيء ما.. هذا مثير للضجر".
من جهتهم، دافع مغردون مؤيدون للعائلة الملكية عن ردة
فعل الملك، وكتب أحدهم: "هذا تطفل.. محادثة خاصة مع زوجة داخل عربة (حتى ليس
في مكان عام).. هذه هي القراءة للشفاه".
وكتب آخر: "دعوه يلتقط أنفاسه". وقال ثالث: "هل
يمكنكم تخيّل الضغط (الذي يتعرض له) بسبب ما كان ينتظره؟"، فيما قال آخر:
"كان متوترا. هذا مسموح به".
اقرأ أيضا: تفاصيل "يوم التتويج".. من الكنيسة إلى باكنغهام على عربة من الذهب (شاهد)
وتساءل آخرون عن كيف يمكن للملك أن يصل قبل نجله. وكتب
أحدهم: "علمت أن ويليام وكيت كانا متأخرين. الملك تشارلز كان عليه الانتظار
في الخارج بينما كان عليهما (ويليام وكيت) الوصول قبله في سيارة. كيف لحصان وعربة
مع مشاة يركضون حولها أن يسبقوهما إلى هناك؟".
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي؛ رُصد تشارلز في حالة غضب
مماثلة. فقد كان الملك في زيارة إلى إيرلندا الشمالية ضمن جولة في المملكة المتحدة
في سياق مراسم الحداد على والدته الملكة إليزابيث وإعلانه ملكا خلفا لها، وبينما
كان يوقّع في كتاب للزوار أمام الكاميرات في قلعة هيلزبورو بالقرب من بلفاست، فإن تشارلز بدا محبطا عندما تسرب حبر القلم الذي كان يستخدمه على يده.
وقال تشارلز، بينما كان يُسلّم القلم لزوجته كاميلا: "يا
إلهي أنا أكره هذا (القلم)!". وبينما كان تشارلز يمسح أصابعه، قالت كاميلا: "انظر،
إنه يسيل في كل مكان"، فيما رد تشارلز وهو يبتعد عن المكان: "لا يمكنني
تحمل هذا الشيء الدموي.. في كل مرة".
وفي نهاية التوقيع استخدم تشارلز التاريخ الخطأ، قبل
التحقق من أحد المساعدين الذي أخبره أن التاريخ هو 13 وليس 12 أيلول/ سبتمبر.
وقبل هذه الحادثة بأيام، وبينما كان يوقع مستندات في
لندن، أشار تشارلز بغضب إلى مساعديه شاكيا من حامل أقلام على الطاولة.
ونقلت حينها وكالة رويترز عن أحد مساعدي تشارلز
السابقين، قبل أن يصبح ملكا، أن الملك ربما كان يمزح، لكنه أيضا سريع الغضب وبحاجة
إلى الكثير من الاهتمام ومن الصعب إرضاؤه.
من جهته، أقرّ مصور ملكي سابق بأن الملك تشارلز كان
"مزاجه حادا"، لكنه تغير قليلا بعد زواجه من كاميلا.
وقال المصور آرثر إدواردز للإعلامي البريطاني بيرس
مورغان في أيلول/ سبتمبر الماضي؛ إن الملكة كاميلا مناسبة تماما لتشارلز، وإنها
ساعدته في تهدئة طباعه.
اقرأ أيضا: مخلوق غريب يظهر في حفل تتويج الملك تشارلز.. ما حقيقته؟ (شاهد)