سياسة دولية

بعد نتائج الانتخابات.. اليونان تتجه لاقتراع جديد سعيا لحكومة مستقرة

نال حزب ميتسوتاكيس 146 مقعدا نيابيا من أصل 300- الأناضول
دعا رئيس الوزراء اليوناني المنتهية ولايته كيرياكوس ميتسوتاكيس الاثنين، غداة فوز كبير لحزبه في الانتخابات البرلمانية، إلى اقتراع جديد الشهر المقبل، سعيا للحصول على الغالبية المطلقة تمكن معسكره من تشكيل حكومة بمفرده.

وقال ميتسوتاكيس خلال اجتماع مع رئيسة الجمهورية كاترينا ساكيلاروبولو: "نتجه نحو انتخابات جديدة، في أسرع وقت ممكن"، مشيرًا إلى استحالة تشكيل حكومة جديدة في ظلّ البرلمان الحالي.

والاثنين، أوكلت ساكيلاروبولو مهمة تشكيل الحكومة لرئيس الوزراء ميتسوتاكيس، بعد فوزه بالانتخابات، وفقا للفقرة الثانية من المادة الـ37 من الدستور.

وحاز حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم منذ أربع سنوات 40,8 بالمئة من الأصوات، وفق النتائج النهائية، متقدمًا على حزب سيريزا اليساري بزعامة رئيس الحكومة السابق أليكسيس تسيبراس الذي حاز 20 بالمئة من الأصوات.


وحل ثالثا حزب باسوك كينال الاشتراكي، محققا 11,5بالمئة من الأصوات.

ورحّب ميتسوتاكيس بالنتائج، قائلا إن حزبه المحافظ أحدث "زلزالًا سياسيًا" بفوزه الكبير في انتخابات الأحد، لكنه فتح المجال أمام إجراء انتخابات جديدة في نهاية حزيران/ يونيو أو مطلع تموز/ يوليو لحصد غالبية مطلقة تمكّن معسكره السياسي من تولي الحكم منفردًا.

وينص النظام الانتخابي على أن الفائز في هذا الاقتراع الثاني سيستفيد حينئذ من مكافأة تصل إلى 50 مقعدا تعطيه غالبية مستقرة.

ونال حزب ميتسوتاكيس 146 مقعدا نيابيا من أصل 300، لذلك سيحتاج إلى خمسة مقاعد إضافية لنيل الغالبية المطلقة. وفي بلد لا تستند ثقافته السياسية إلى الحلّ الوسط، استبعد ميتسوتاكيس خلال الحملة الانتخابية تشكيل ائتلاف.

وبعد رفض ميتسوتاكيس تشكيل الحكومة، ستكلف رئيسة الدولة الآن حزب سيريزا هذه المهمة، وستستقبل تسيبراس الثلاثاء. ومن المتوقع أن يرفض ذلك أيضا.

وتمثل هذه النتيجة دافعا لميتسوتاكيس، الذي وجدت حكومته نفسها في مواجهة قضايا شائكة، مثل التنصت على المكالمات الهاتفية، وجائحة كوفيد-19، وأزمة تكلفة المعيشة، وحادث القطار الدامي في شباط/ فبراير، ما أثار غضبا شعبيا.

وفي المقابل، تعد النتيجة كارثة بالنسبة لحزب سيريزا وزعيمه أليكسيس تسيبراس، الذي وصل إلى السلطة في عام 2015، على خلفية استياء الناخبين من الأحزاب الأخرى بسبب تعاملهم مع أزمة الديون التي عصفت بالاقتصاد اليوناني لأكثر من عشر سنوات.

4 نوّاب من أصول تركية يفوزون بمقاعد برلمانية
وفاز 4 نوّاب من أتراك تراقيا الغربية بمقاعد في البرلمان اليوناني، وذلك بحسب النتائج غير النهائية.

وأظهرت بيانات الداخلية اليونانية فوز النواب أوزغور فرحات (حزب اليسار المتطرف) وإلهان أحمد وبرهان باران (حزب باسوك)، وحسين زيبك (حزب سيريزا).