كشفت شركة رسم خرائط تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، صورًا لمجوهرات ذهبية تظهر عليها إحدى أسنان الميغالودون النادرة التي عثر عليها في حطام سفينة
تايتانيك.
وبحسب الشركة، فإنهم سيحاولون التعرف على المالك من صور الركاب الذين كانوا على متنها وعددهم 2200 عندما غرقت السفينة عام 1912، وسيتم تحليل لقطات للركاب، خاصة وجوههم وملابسهم كجزء من المشروع.
واللافت أنه خلال 200 ساعة تم التقاط أكثر من 700 ألف صورة من مختلف الزوايا من أجل دمجها معا والحصول على صور ثلاثية الأبعاد لحطام السفينة.
وقبل أيام، تم الكشف عن صور عالية الدقة لحطام سفينة تايتانيك، قد تساعد العلماء في تحديد الظروف التي تسببت بغرق السفينة في نيسان/أبريل عام 1912، بصورة أفضل.
وتتميز هذه الصور غير المسبوقة والتي عرضتها "بي بي سي" بأنها عالية الدقة وتبرز فيها مجموعة من التفاصيل بينها الرقم التسلسلي على المروحة الدافعة وغرفة الاتصال وسطح السفينة.
ويعطي هذا المسح الرقمي بالحجم الطبيعي انطباعاً بأنّ الحطام الذي يظهر في صور ثلاثية الأبعاد، قد رُفع من أعماق المحيط.
وكانت شركتا "ميغالن ال تي دي" المتخصصة برسم خرائط قاع البحار و"أتلانتيك بروداكشن" التقطتا الصور في صيف 2022. وتنجز "أتلانتيك بروداكشن"عملاً وثائقياً عن المشروع.
وأمضت مجموعة مركبات غاطسة تولى إدارتها فريق كان على متن سفينة متخصصة، أكثر من 200 ساعة في مسح الحطام بطوله وعرضه، والتُقطت أكثر من 700 ألف صورة من مختلف الزوايا بهدف دمجها في صور ثلاثية الأبعاد.
وقال جيرار سيفرت من شركة "ميغالن ال تي دي"، في حديث إلى "بي بي سي"، إن "العمق الذي يوجد فيه الحطام كان بمثابة تحدٍّ، بالإضافة إلى التيارات المائية في الموقع"، مضيفاً: "لم يكن مسموحاً لنا أن نلمس أي شيء حتى لا نلحق ضرراً بالحطام".
وأوضح: "ينبغي رسم خريطة لكل سنتيمتر مربع، حتى للأجزاء غير المهمة (...) من أجل ملء الفراغات بين الأقسام المهمة".
وقال المؤرخ والمهندس الذي يعمل على قضية تايتانيك منذ سنوات باركس ستيفنسون إن "ذهولاً" انتابه عقب رؤية الصورة الجديدة.
وأضاف لـ"بي بي سي": "بات بإمكاننا رؤية تايتانيك من دون تفسيرات يوفرها البشر بل مباشرة من خلال أدلة وبيانات، وهو ما نحتاجه بالفعل لإعادة إنشاء ما أسمّيه مسرح الجريمة".