قالت دراسة جديدة إن مركبات الفلافانول،
تعمل على إبطاء تدهور
الذاكرة المرتبط بالتقدم بالعمر، والتي توجد في أطعمة عدة،
لا سيما الفواكه بأنواعها، والشاي، والكاكاو.
وقالت الدراسة بحسب ما نشرت صحيفة
"
الغارديان" البريطانية، إنها شملت ما يزيد على 3500 شخص فوق السبعين
عاما، أظهروا ذاكرة أفضل من أولئك الذين لا يستهلكون الفلافانول بشكل منتظم.
وأشارت الدراسة إلى أن 500 ملغم يوميا
من الفلافانول يمكنها أن تبطئ تدهور الذاكرة المرتبط بالتقدم بالعمر.
وتم تقسيم
المشاركين في الدراسة إلى مجموعتين، تناولت الأولى الجرعة اليومية من المركب،
لثلاث سنوات، والمجموعة الأخرى تناولت دواء وهميا.
وأظهرت
المجموعة التي تناولت العقار ذاكرة أفضل من المجموعة الأخرى التي تناولت
الدواء الوهمي، غير أن علماء آخرين قالوا إن النتائج غير دقيقة، وإنها ربما تكون
تأثرت بأمور أخرى.
ويعني
التشكيك في الدراسة أنه لا دليل قطعيا على فائدة تناول المسنين عقار الفلافانول.
في
سياق متصل، أجازت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، دواء "ليكيمبي"
الذي يشكل "تقدماً مهماً في معالجة مرض ألزهايمر"، إذ يعمل العلاج
الجديد على إبطاء التدهور المعرفي للمرضى وتحديداً أولئك الذين لم يصلوا بعد إلى
مراحل متقدمة من المرض.
وأوصت الإدارة العام الجاري بالعلاج
الجديد الذي سيُباع تحت تسمية "ليكيمبي" للمرضى الذين لم يصلوا بعد إلى
مراحل متقدمة من المرض.
وتولت مجموعة الأدوية اليابانية
"إيساي" (Eisai)
بالتعاون مع الأمريكية "بايوجين" (Biogen)
ابتكار العلاج الجديد الذي يؤخَذ عن طريق الوريد مرة كل أسبوعين.
وأكدت إدارة الأغذية والعقاقير في بيان
أنّ الدواء الجديد يمثل "خطوة متقدمة في محاربة مرض ألزهايمر بشكل
فعّال".
ويستهدف الدواء الجديد الذي يشكل
"ليكانيماب" مكوّنه النشط، رواسب بروتين بيتا أميلويد. ومع أنّ السبب
الواضح للإصابة بمرض ألزهايمر لا يزال غير معروف، تُظهر أدمغة المرضى لويحات
أميلويد تتشكل حول الخلايا العصبية وتدمرها على المدى البعيد.
ويتسبب ذلك في فقدان المرضى الذاكرة.
وفي مراحل المرض المتقدمة، يصبح المرضى عاجزين عن القيام بالمهام اليومية أو حتى
إجراء محادثات.