قال رئيس المخابرات العسكرية البريطانية، أدريان بيرد،
إن
روسيا تشكل أكبر
تهديد للمملكة المتحدة، حتى العام 2030.
وقال بيرد في كلمة له بمعهد
رويال يونايتد بلندن، الثلاثاء، إنه رغم أن
الأولوية الإلزامية للمملكة يجب أن تكون في المنطقة الأوروبية الأطلسية، فإن روسيا
ستظل التهديد الأكبر للمملكة، وأصبح بشكل واضح أن أمن أوروبا، لا ينفصل عن أمن
العالم بغض النظر عن مصدر التهديد، سواء أنشطة الدول الأخرى أو الصحة أو تغير
المناخ.
ولفت المسؤول البريطاني إلى أن العديد من حلفاء
المملكة، اتخذوا خطوات لاحتواء نفوذ روسيا المزعزع لاستقرار أوروبا، فضلا عن ضرورة
اتخاذ إجراءات لمواجهة التحديات مع الصين.
وأضاف
بيرد: "ستتنافس الصين بشكل مباشر أكثر مع المملكة المتحدة في المجالات التي
تهمنا وستكون قادرة على تعطيل إمداد التقنيات والمواد الرئيسية مثل المعالجات
الدقيقة وأشباه الموصلات والعناصر الأرضية النادرة. وقدرات الصين العسكرية
والاستخباراتية، فضلا عن قدراتها في الفضاء السيبراني الذي يعتبر تهديدا متزايدا".
وأشار إلى
أن حرب المعلومات ستتصاعد، ويتجلى هذا في الاستخدام العالمي للمعلومات
والاستخبارات لتشكيل التصورات العامة أثناء النزاع في أوكرانيا، وتستثمر الفرص لتضليل
وخداع الجمهور وتقويض إرادة وقدرة الدولة على القتال".
وفي 13 آذار/ مارس، أصدرت الحكومة البريطانية نسخة محدثة من المراجعة الشاملة للأمن والدفاع
والسياسة الخارجية، وتنص الوثيقة على أن أولوية السياسة الخارجية للمملكة على المدى
المتوسط ستظل انعكاسا للتهديد الذي يُزعم أن روسيا تشكله على الأمن
الأوروبي والنظام العالمي.
ووصفت السفارة الروسية لدى
بريطانيا، في تعليقها على
المنشور، خط حكومة المملكة المتحدة تجاه روسيا الاتحادية بأنه تصادمي وأيديولوجي.