تثير ظاهرة عمليات إطلاق النار المتزايدة في
الضفة الغربية، من المقاومين، قلق الإسرائيليين وسط تحذيرات من خطر انتشار
السلاح هناك، ومطالبات بتنفيذ
عملية عسكرية واسعة.
وأوضحت ليلاخ شوفال، وهي مراسلة الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "حرمش" شمالي طولكرم بالضفة الغربية، التي أدت لمقتل المستوطن مئير تماري، جاءت "رغم الهمس في الغرف المغلقة، أن العمليات في انخفاض في الفترة الأخيرة، في جهاز الأمن، لم يسارعوا لتخفيض مستوى التحفز والتأهب على خلفية التقدير بأن الأرض تعتمل، وأن العملية التالية هي مسألة وقت فقط".
وأضافت: "بالفعل، منذ بداية الأسبوع سجل ارتفاع في عدد محاولات العمليات، حين فتحت النار نحو مستوطنتي "مافوت دوتان" و"غان نير"، كما أطلقت النار نحو قوة كانت في مهمة تعزيز للمحاور في الضفة".
ونبهت شوفال، بأن "كمية السلاح الناري في الضفة الغربية لا تطاق، وحين يكون مخرب ما معنيا في أن يضع يده على بندقية أو مسدس فهو لا يحتاج لأن يجتهد كثيرا وثمة محافل سيسرها جدا أن تعطيه السلاح لتنفيذ عملية، وبعد أن يضع المنفذ يده على السلاح ويقرر بذاته متى ينطلق إلى العملية، يكون من الصعب جدا منعه، خاصة إذا نفذ إطلاق النار من سيارة مارة وفي إطار الحركة".
ولفتت إلى أن "الادعاءات التي سمعت تجاه الجيش بأن الاستحكام العسكري المجاور لم يكن مأهولا، ادعاء غير مسنود، لأن الاستحكام لا يكون مأهولا في هذه الساعات منذ سنوات عديدة، ومعقول الافتراض، أنه حتى لو كان مأهولا، لم يكن بالإمكان منع العملية".
وأشارت إلى أن "العملية القاسية ونتائجها ستكون في مركز المداولات الأمنية في الأيام القريبة القادمة، ففي يوم العملية، دعا نواب من اليمين لاتخاذ خطوات قاسية والخروج لحملة عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية".
وأكدت أن "مسألة الحملة الواسعة طرحت على جدول الأعمال للأشهر الأخيرة، على خلفية تكاثر العمليات والإخطارات، فيما أن قسما من محافل الأمن، بينها جهاز الأمن العام (الشاباك)؛ تعتقد أن هذه خطوة محتمة لأن دينامية التصعيد والعمليات تغذي نفسها في كل مرة من جديد، والميدان يعتمل".
وقدرت المراسلة العسكرية لـ"يديعوت"، أن "عملية تفجيرية ناجحة مع إصابات عديدة، ستجر إسرائيل إلى حملة عسكرية واسعة، وبعض من محافل الأمن، ترى أنه من الأفضل المبادرة لها الآن؛ كي لا ندفع ثمنا دمويا باهظا".
وقالت: "في هذه الأثناء، في جهاز الجيش لم يقرر في الموضوع بعد، وإلى أن تتخذ القيادة قرارا بالنسبة لسياسة إسرائيل في الضفة الغربية، من المتوقع للجيش الإسرائيلي أن يواصل السياسة القائمة للحملات الليلية في المدن والقرى الفلسطينية، بهدف الاعتقال والعثور على الأسلحة".
وقدرت أنه "في الأيام القريبة القادمة، سيكون التأهب عاليا على نحو خاص، فجهاز الأمن، يدرك أن عملية الأربعاء قد تجر خلفها عمليات إلهام أخرى، والقدرة على تهدئة الميدان المعتمل منذ أكثر من سنة متدنية جدا، بخاصة في ضوء عجز السلطة الفلسطينية وضعفها".