هاجم وزير خارجية الاحتلال، إيلي
كوهين، الأربعاء، نائبة رئيس الولايات المتحدة، كامالا
هاريس، بعد تصريحات عن حاجة "إسرائيل" إلى قضاء مستقل.
وقال كوهين لإذاعة "كان" الرسمية: "يمكنني أن أخبركم أنه إذا سألتها عن ما يزعجها بشأن الإصلاح، فلن تكون قادرة على إخباركم"، مضيفا أنه يعتقد أن "هاريس لم تطلع على مشاريع القوانين المعنية".
وأضاف: "لقد زرت عدة أماكن وسمعت تعليقات وسألتها: ما الذي يزعجك بالضبط؟ ولا أحد يعرف كيف يخبرني، لا أعرف ما إذا كانت قد قرأت القانون أم لا، تقديري أنها لم تقرأ".
وقال كوهين: "إن الإصلاح القضائي مطلوب لتعزيز ثقة الجمهور، وهو ما نسعى جاهدين من أجله".
ماذا قالت هاريس؟
وقالت هاريس، إن "ديمقراطية إسرائيل" تتطلب وجود "قضاء مستقل"، لتنضم بذلك إلى الجدل الدائر بسبب التعديلات القضائية التي اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والتي أثارت احتجاجات عارمة.
وقالت هاريس: "أمريكا ستواصل الدفاع عن القيم التي تشكل حجر الأساس في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، ومن بينها مواصلة دعم ديمقراطيتينا اللتين، كما قال السفير (الإسرائيلي)، تستندان إلى مؤسسات قوية وضوابط وتوازنات، وأضيف على ذلك: وقضاء مستقل".
وكانت نائبة الرئيس تتحدث في حفل بمناسبة مرور 75 عاما على إقامة
دولة الاحتلال، استضافته سفارتها في واشنطن. وقوبلت ملاحظاتها حول القضاء بالتصفيق.
وشهدت شوارع دولة الاحتلال احتجاجات غير مسبوقة على مدى أسابيع عقب إعلان نتنياهو حزمة التعديلات المزمعة للمحكمة العليا، التي يتهمها أعضاء في ائتلافه الديني القومي بالنخبوية وتجاوز حدود اختصاصها.
وتحت ضغط داخلي وخارجي، بما في ذلك من إدارة بايدن، أرجأ نتنياهو تطبيق التعديلات في محاولة للتوصل إلى توافق في الرأي مع المعارضة السياسية.
ويرى المعارضون أن نتنياهو، الذي يُحاكم بتهم فساد ينفيها، يشكل تهديدا لاستقلال المحاكم.
وحذر اقتصاديون كبار وخبراء من تداعيات الخطة، وقالوا إن استقلال القضاء "أمر حيوي للأعراف الديمقراطية الإسرائيلية وقوتها الاقتصادية".