نشرت
صحيفة "
صندي تايمز" تحليلا لمراسلها في واشنطن ديفيد تشارتر، تحدث فيه عن الوثائق التي تتضمنها قضية التجسس
ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد
ترامب، حيث يواجه الأخير تهما بالتآمر وكشف
معلومات متعلقة بالأمن القومي وأسرار وزارة الدفاع في ما يتعلق بالميزانيات
والأسلحةـ سواء في الولايات المتحدة، أو في دول غربية حليفة، وبرامجها النووية.
وأوضح التحليل أن ملف القضية المكون من 49 ورقة، يؤكد أن الرئيس الأمريكي السابق أطلع
أحد الكتاب المقربين على "خطة هجومية" أعدتها وزارة الدفاع له شخصيا،
وصنفتها "سرية للغاية"، كما أنه أطلع شخصا آخر على خريطة سرية خاصة
بالبنتاغون، تتعلق بالتحركات العسكرية.
وأشار
إلى أن ترامب يواجه 37 اتهاما بشأن تسريب الوثائق الرسمية، وتصل العقوبات
الإجمالية لهذه التهم إلى غرامة قد تبلغ 250 ألف دولار، والسجن 10 سنوات، لكن
ترامب يواجه أربعة اتهامات أخرى، تصل العقوبة فيها إلى السجن 20 عاما، بينها التآمر
لإعاقة العدالة، وإخفاء الأدلة لإفساد المحاكمة.
وأضاف:
"لا يوجد ما يمنع ترامب من خوض
الانتخابات الرئاسية من السجن، وهو ما حدث في
السابق، وانتهى بالفشل، غير أن هناك إمكانية نظرية على الأقل أن يقوم المرشح حال
فوزه بالانتخابات بإصدار عفو رئاسي لنفسه".
ونبه التحليل إلى أن
بايدن يواجه انتقادات أيضا مثل ترامب بخصوص اتهامات بإساءة حفظ
وثائق رسمية بعد العثور على بعض الوثائق في مكتب خاص به، رغم أنه لم يفعل مثل
ترامب بالطعن في أمر قضائي بإعادتها.
واستغل
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أول ظهور علني منذ توجيه لائحة اتهام اتحادية
له لتصعيد الهجوم على وزارة العدل، واتهم ممثلي الادعاء العام بشن حملة ضده دون دليل
لها دوافع سياسية تهدف لإبعاده عن البيت الأبيض.
وفي
حديثه السبت في مؤتمر للحزب الجمهوري بولاية جورجيا، زعم ترامب أن الرئيس
الديمقراطي جو بايدن، دبر الاتهامات الجنائية لتقويض الحملة الرئاسية الخاصة به.
ولا
يوجد دليل يدعم مزاعم ترامب. وتؤكد وزارة العدل أن جميع قراراتها الاستقصائية تتخذ
دون اعتبار للسياسات الحزبية، وقال بايدن إنه لن يتدخل في التحقيق المتعلق بترامب.