أفادت وسائل إعلام إيطالية بوفاة رئيس الوزراء السابق المثير للجدل سيلفيو
برلسكوني، الاثنين، عن عمر 86 عامًا بعد صراع مع المرض.
نُقل قطب الإعلام الملياردير الإيطالي إلى أحد مستشفيات ميلانو الجمعة لإجراء ما قال مساعدوه إنها فحوصات طبية مخطط لها مسبقًا.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، جرى تشخيص إصابة برلسكوني (86 عاما) بسرطان الدم، فيما تلقى العلاج في وحدة للقلب بالعناية المركزة في مستشفى سان رافاييلي في ميلانو، بعد أن أصيب بمشاكل في التنفس، علما بأنه يعاني من سرطان آخر في البروتستاتا.
وكان برلسكوني أجرى في العام 2016 عملية قلب مفتوح، وصفها الأطباء بـ"الخطيرة للغاية".
وعانى قطب الإعلام والملياردير من اعتلال متكرر في صحته في السنوات الماضية وخرج من نفس المستشفى الأسبوع الماضي فقط.
وبدأ برلسكوني حياته المهنية كرجل أعمال في أواخر الستينيات، عندما أسس شركة تلفزيونية صغيرة.
وواصل التوسع في مجال الإعلام ليبني إمبراطورية امتلك من خلالها العديد من القنوات التلفزيونية والصحف والمجلات. وأصبح أكبر مذيع خاص في
إيطاليا ميدياست.
دخل برلسكوني السياسة في أوائل التسعينيات، حيث أسس حزبه السياسي اليميني، فورزا إيطاليا، والذي أصبح قوة رئيسية في السياسة الإيطالية.
انتخب رئيساً لوزراء إيطاليا ثلاث مرات: من 1994 إلى 1995، ومن 2001 إلى 2006، ومن 2008 إلى 2011.
إلا أن مسيرته اتسمت بالجدل والفضيحة، وتورط في عدة فضائح ضخمة. كما أنه يتعرض لانتقادات بسبب حياته الشخصية، والتي غالبًا ما كانت موضوع تدقيق إعلامي.
على الرغم من هذه الخلافات، فقد ظل برلسكوني شخصية مشهورة في إيطاليا، وخاصة بين مؤيديه، الذين رأوه زعيماً يتمتع بشخصية كاريزمية تدافع عن مصالحهم. وتقاعد من السياسة في عام 2013، لكن إرثه استمر في تشكيل السياسة والمجتمع الإيطالي.