انتقد
الأزهر الشريف في
مصر الدعوات التي أطلقها البعض للمساكنة كبديل عن
الزواج الشرعي، ذاكرا الحكم الشرعي في هذا الموضوع.
ووصف المشرف على رواق الأزهر الشريف عبد المنعم فؤاد، في تصريحات تلفزيونية، الثلاثاء هذه الدعوات بالشاذة والذوذ، قائلا؛ إن "مصر ستظل البلد الطيب المبارك الذي أوصى به الرسول خيرا".
وأضاف عبدالنعم فؤاد: "كلما ظهرت جراثيم، سوف يتصدى لها أهل العلم في الأزهر، وسيشفى المجتمع منها".
وتابع عبدالمنعم فؤاد: "الحديث عن
المساكنة هي نوع من الشذوذ الأخلاقي والمساكنة نوع من الزنا، والزنا لا يمكن أن يكون له إلا صورة واحدة، هي مخالفة شرع الله"، مضيفا: "المساكنة هي الفاحشة بعينها، ولا يمكن مناقشة هذه الفاحشة عبر وسائل الإعلام".
وانتشر في الآونة الأخيرة ما يطلق عليه زواج المساكنة، وهو يقوم على علاقة زوجية كاملة من دون أي أوراق رسمية، حيث يعيش الطرفان في منزل واحد ويلتقيان في أوقات محددة، ويمكن بعدها أن يعود كل منهما ليبيت في منزل أهله.
وكان عضو مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف عبدالله النجار علق سابقا بأن المساكنة هي نوع من تجارة الرقيق الأبيض، وقد سمّاها بعض علماء الدين بـ "زواج الطيور"، حيث يقضي كل طرف غريزته ثم ينصرف إلى حال سبيله، من دون أي مسؤولية تجاه الطرف الآخر، أو حتى عن ثمرة هذه العلاقة إذا تم الإنجاب.