اعتقلت السلطات التركية رئيس تحرير قناة "TELE1" المعارضة مردان ينارداغ، وذلك بعد إشادته بزعيم منظمة العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان.
وفتح مكتب المدعي العام في إسطنبول تحقيقا ضد ينارداغ، بعد تصريحاته في برنامج تلفزيوني بشأن عبد الله أوجلان، بتهمة "الإشادة بالجريمة والمجرم"، و"الدعاية لمنظمة إرهابية".
وقامت السلطات الأمنية باعتقال ينارداغ، بعد قرار النيابة العامة، بسبب التصريحات التي أثارت غضبا في الأوساط التركية.
ووصف ينارداغ زعيم منظمة العمال الكردستاني بـ"المعتقل السياسي"، وبأنه تجاوز الـ70 عاما من عمره، ومعتقل منذ 25 عاما دون انقطاع، ويعد أقدم سجين في
تركيا، ويجب الإفراج عنه.
وتابع الصحفي التركي المقرب من حزب الشعب الجمهوري، بأن أوجلان ليس بالشخص الذي يمكن الاستخفاف به، وكاد أن يصبح فيلسوفا في السجن، لأنه لا يفعل شيئا سوى القراءة، واصفا إياه بـ"الشخص الذكي، يقرأ السياسة ويحللها بشكل صحيح"، مطالبا برفع العزلة المفروضة عليه.
من جهته، أعلن رئيس المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون "RTÜK" أبو بكر شاهين، أنهم فتحوا تحقيقا ضد قناة "TELE1".
وقال شاهين في تغريدة على حسابه في "تويتر": "تم البدء في التحقيق اللازم ضد قناة "TELE1"، بعد التصريحات التي أدلى بها المدعو مردان ينارداغ، وإشادته بالزعيم الإرهابي الذي تسبب بمقتل آلاف الأشخاص".
ويقضي أوجلان حاليا حكمًا بالحبس مدى الحياة، في سجنه بجزيرة إمرالي، في بحر مرمرة، بعد مثوله أمام القضاء، والحكم عليه بالإعدام بتهمة "الخيانة العظمى"، ثم خفف الحكم إلى السجن "مدى الحياة"، بعد إلغاء عقوبة الإعدام بموجب قوانين التوأمة مع الاتحاد الأوروبي.