لم
يستمر السياسي المثير للجدل في
فنلندا، فيلهلم جونيلا، طويلا في وزارة الاقتصاد
بالحكومة الجديدة، وذلك بعد اتهامات بالعنصرية ودعم
النازية، وتصريحات حول حماية
المناخ عن طريق إجهاض النساء في
أفريقيا.
وقال حزب الفنلنديين القومي إن جونيلا
وزير الاقتصاد استقال الجمعة بعد عشرة أيام فقط من توليه مهام منصبه عقب اتهامه
باستخدام إشارات للنازية بشكل متكرر في تصريحاته.
وقال جونيلا في بيان: "من أجل
استمرار الحكومة وسمعة فنلندا، أرى أنه من المستحيل أن أستمر في منصبي كوزير
بطريقة مُرضية".
وجونيلا أحد أعضاء حزب الفنلنديين،
ثاني أكبر حزب في البلاد، وجزء من ائتلاف يميني تولى السلطة في 20 حزيران/ يونيو عقب
إجراء انتخابات في نيسان/ أبريل.
وروى النائب الديموقراطي المسيحي بايفي
راسانين كيف أنّ جونيلا اقترح خلال جلسة في البرلمان في 2019 الترويج للإجهاض في
أفريقيا للحفاظ على كوكب الأرض من التغيّر المناخي.
وقد يسارع الحزب بترشيح وزير جديد لكن استقالة
جونيلا بعد فترة وجيزة من توليه منصبه أثارت العديد من التساؤلات بشأن استقرار
الحكومة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء بيتيري أوربو زعيم حزب الائتلاف الوطني الذي
حصل على أكبر نسبة من الأصوات في أحدث انتخابات.
وقال أوربو تعليقا على الاستقالة إن
جونيلا اتخذ "القرار الصائب والوحيد الممكن" بعد ما تم الكشف عنه في
تصريحاته.
وأضاف: "جعل ذلك من استمراره في
المنصب مستحيلا ولم يكن الأمر جيدا للحكومة ولا لفنلندا" مشيرا إلى أنه يندد
بكل أشكال التشدد والعنصرية.
واجتاز جونيلا تصويتا بحجب الثقة في
البرلمان في 28 حزيران/ يونيو دعت إليه المعارضة التي اتهمته بالإدلاء بتصريحات
متكررة بها إشارات نازية.
وخلال حملته الانتخابية، نقلت هيئة
الإذاعة الفنلندية (واي.إل.إي) عن جونيلا تهنئته لعضو في حزبه بسبب رقم ترشيحه
الذي كان رقم 88 وهو رمز معروف للنازية الجديدة يستخدم بديلا لتحية هتلر الشهيرة،
مشيرا للرقم بأنه "ورقة رابحة بالتأكيد". ثم اعتذر بعد ذلك عن صياغته
لتلك التهنئة.