عبرت صحيفة عبرية عن قلقها الكبير من قرب انفجار الأوضاع في الضفة
الغربية، مع تصاعد أعمال الإرهاب والجرائم التي ترتكبها عصابات
المستوطنين بحق
أبناء الشعب
الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت صحيفة "هآرتس" في تقرير أعده يهودا بلغوفيتش، أن
مئات من المستوطنين، بعضهم يحملون السلاح، قاموا بإشعال النار في عشرات البيوت
والسيارات في قرية "ترمسعيا" الفلسطينية ورشق الحجارة نحو الفلسطينيين،
مشيرة إلى أن جيش الاحتلال لم يفعل أي شيء لوقف أعمال العنف، ودخل إلى القرية فقط
بعد مغادرة المستوطنين".
وأوضحت الكاتبة في الصحيفة هاجر شيزاف، أن "إسرائيل لم تقدم أي
مستوطن للمحاكمة من المتورطين في أعمال الشغب في حوارة في شباط/فبراير الماضي،
التي تم فيها إحراق بيوت وتدمير محلات تجارية في القرية، وفي أثناء اعتداء
المستوطنين، أطلقوا الرصاص وقتلوا سماح أقطش، لكن لا أحد تم التحقيق معه بتهمة
التسبب بموتها".
وأضافت: "كيف يحدث أن الجنود يقفون عاجزين أمام الإرهابيين
اليهود، ولا يقومون بمنع المذابح ضد الفلسطينيين؟".
ولفتت إلى أن المحكمة برأت شاي درومي، الذي تم تقديمه للمحاكمة في
2007 بسبب المس بأحد المعتدين الذي توفي متأثرا بجراحه؛ لأن المحكمة قررت أنه حاول
الدفاع عن نفسه وعن ممتلكاته، لذلك؛ اعتبر سلوكه دفاعا عن النفس".
وبينت أن الكنيست في أعقاب قضية درومي، قام بتعديل القانون وأضاف
البند 34 لقانون العقوبات، الذي ينص على أنه "أي شخص لن يتحمل المسؤولية
الجنائية عن أفعال كان يجب القيام بها بصورة فورية لصد من انقض أو دخل إلى بيته أو
محله التجاري أو مزرعته التي يوجد عليها سور أو ما شابه، بنية ارتكاب مخالفة، أو
من يحاول الانقضاض والدخول".
وأضافت "هآرتس": "هل هذا القانون سيصمد أيضا، وسيكون
متاحا للفلسطينيين الذين سيحاولون الدفاع عن أنفسهم وبيوتهم من إحراقها على يد
المستوطنين؟ الجواب واضح"، منوهة إلى أنه من الواجب تحذير المستوطنين "قبل
لحظة من انفجار وعاء الضغط".