أفادت بيانات بيئية بأن الثلاثاء الماضي كان أكثر الأيام سخونة على الإطلاق على مستوى
العالم، وسط تحذيرات من وصول ارتفاع حرارة الأرض إلى نقطة اللاعودة بفعل
التغير المناخي.
وبحسب معطيات مركز خدمة الأرصاد الجوية الأمريكي، فإن متوسط درجة
الحرارة بلغ الاثنين الماضي 17.01 مسجلا رقما قياسيا، قبل أن يسجل رقما جديدا الثلاثاء بواقع 17.18 درجة، متجاوزًا الرقم القياسي المسجل في أغسطس 2016 البالغ 16.92 درجة مئوية.
وبينما تزداد درجات الحرارة نتيجة تأثيرات تغير المناخ الناتجة عن أنشطة بشرية، فإن العلماء يحذرون من تسجيلها أرقاما قياسية جديدة لا سيما في الأسابيع الستة القادمة.
ويقول خبراء المناخ إن هدف الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة العالمية على المدى الطويل في حدود الـ1.5 درجة مئوية صار بعيد المنال مع فشل الدول في وضع أهداف أكثر طموحا على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة على اليابسة والبحار إلى مستويات قياسية منذ شهور.
وعلى الرغم من أن متوسط درجات الحرارة قد ارتفع من قبل لفترات وجيزة فوق مستوى الـ1.5 درجة مئوية، فقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها هذه العتبة في نصف الكرة الشمالي خلال الصيف الذي بدأ في الأول من حزيران/ يونيو. وقد تجاوزت درجة حرارة البحر هذا الشهر الماضي المستويات المسجلة في نيسان/ أبريل، وأيار/ مايو.
وكانت درجات الحرارة في أنحاء من أمريكا الشمالية أعلى بنحو 10 درجات مئوية عن المتوسط الشهر الماضي، في حين غطت سحب الدخان الناتج عن حرائق الغابات سماء كندا والساحل الشرقي للولايات المتحدة مع انبعاثات كربونية يقدر حجمها بنحو 160 مليون طن متري، وفق رويترز.
وسجلت الهند، وهي واحدة من أكثر المناطق تأثرا بتغير المناخ، ارتفاعا في عدد الوفيات نتيجة استمرار ارتفاع درجات الحرارة. وسجلت كل من إسبانيا وإيران وفيتنام درجات حرارة شديدة، ما أثار المخاوف من أن يصبح صيف العام الماضي الذي شهد صعودا في عدد الوفيات أمرا اعتياديا.
واتفقت الدول في باريس عام 2015 على محاولة الإبقاء على ارتفاع متوسط درجات الحرارة على المدى الطويل في حدود الـ1.5 درجة مئوية، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية توقعت في أيار/ مايو بنسبة 66 بالمئة أن يتجاوز المتوسط السنوي عتبة الـ1.5 درجة مئوية لمدة عام كامل على الأقل من الآن وحتى عام 2027.