قال وزير الإعلام والثقافة
اليمني، معمر الإرياني، إن إجراء مليشيات
الحوثي "مناورة عسكرية" غربي محافظة مأرب (شمال شرق) تكشف موقف الجماعة من السلام وجهود التهدئة.
جاء ذلك في بيان له عبر موقع "تويتر" مساء الثلاثاء، إذ أكد أن مليشيا الحوثي تمارس تصعيد علنيا وسلوكا استفزازيا أمام مرأى ومسمع من العالم.
وأضاف وزير الإعلام اليمني أن المناورة التي نفذتها مليشيا الحوثي التي وصفها بـ"الإرهابية" والتابعة لايران، في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، باستخدام طائرات مروحية ومسيرات -ايرانية الصنع- وما رافقها من قصف صاروخي، استهتار صارخ بدعوات وجهود التهدئة واستعادة الهدنة، تكشف موقف المليشيا الحقيقي من السلام.
وأشار إلى أن هذا التصعيد العلني من قبل الحوثيين يضرب عرض الحائط بجهود ودعوات التهدئة التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة، ودون أي اكتراث بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة، والمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين جراء الحرب التي فجرها الانقلاب، في إشارة إلى الانقلاب الذي نفذه الحوثيون بالتحالف مع الرئيس الراحل، علي صالح، على السلطة الشرعية عام 2014.
وقال الإرياني إن مأرب ستضل سدا منيعا في وجه مشروع إسقاط الجمهورية وتحويل اليمن لولاية فارسية، صامدة، عصية على أذناب إيران، على حد قوله.
وبحسب المسؤول اليمني، فإن المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي مطالبون بمغادرة مربع الصمت المُخزي، وإعلان موقف واضح وصريح من هذا التصعيد الخطير الذي يهدد بإعادة الأوضاع لمربع الحرب ونسف فرص السلام.
كما دعا في الوقت نفسه إلى ممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي؛ لإجبارها على الانصياع لجهود التهدئة، والانخراط في مسار سياسي لإنهاء الحرب وإحلال السلام.
وكان الحوثيون قد أجروا، الاثنين، مناورة عسكرية جديدة لقواتهم في مديرية صرواح، غربي مدينة مأرب، هي الرابعة خلال أشهر، ضمن ما تقول الجماعة إنها استعدادات لمواجهة أي عدوان في وقت يرواح الوضع دائرة اللاسلم واللاحرب، وتعثر المفاوضات التي تجريها السعودية، قائدة التحالف العسكري ضد الحوثيين، مع الحركة ذاتها بوساطة عمانية، في التوصل لأي حلول.
كما تتزامن المناورة مع تحشيدات عسكرية من قبل الحوثيين إلى خطوط التماس مع قوات
الجيش الوطني اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، واندلاع اشتباكات محدودة بين الطرفين، لاسيما في جبهات محافظة تعز الساحلية جنوب غرب البلاد.