أعلنت
كوريا الشمالية، إجراء تجربة جديدة ناجحة على صاروخ بالستي عابر للقارات يعمل
بالوقود الصلب، وذلك بعد أيام على تهديد بيونغيانغ بإسقاط أي طائرة تجسس أمريكية
تنتهك مجالها الجوي، فيما
أعلنت بريطانيا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن المجلس
سيعقد اجتماعا علنيا لمناقشة عملية الإطلاق.
وأفادت
وكالة الأنباء المركزية التابعة لكوريا الشمالية، الخميس، بأن صاروخ هواسونغ-18
الذي يعمل بالوقود الصلب حلق مسافة 1001 كيلومتر على ارتفاع أقصى بلغ 6,648 كيلومتر قبل سقوطه في بحر اليابان.
وأضافت
وكالة الأنباء الكورية: "عملية الإطلاق نُفذت بتوجيه من الزعيم الكوري
الشمالي كيم جونغ أون، معتبرة أن التجربة كانت بمثابة "انفجار هائل" هز
"الكوكب بأسره".
والاثنين
هددت كوريا الشمالية بإسقاط طائرات التجسس الأمريكية التي تنتهك مجالها الجوي
ودانت خطة واشنطن نشر غواصة للصواريخ البالستية بالقرب من شبه الجزيرة الكورية.
إدانات دولية
وعلقت
هيئة الأركان لجيش كوريا الجنوبية على تجربة جارتها الشمالية، باعتبار أن عملية
الإطلاق "استفزاز خطر يقوض السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية"
وينتهك عقوبات الأمم المتحدة ضد بيونغيانغ.
بدورها، أدانت الولايات المتحدة إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، مؤكدة أنه "يشكل
انتهاكا صارخاً لعدة قرارات صادرة عن
مجلس الأمن الدولي"، بحسب بيان صادر عن
ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض.
وندد
وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان مشترك الخميس بإطلاق كوريا
الشمالية صاروخا باليستيا آخر عابرا للقارات.
وأضاف
البيان: "عمليات الإطلاق هذه تمثل تهديدات بالغة الخطورة للسلم والاستقرار
الإقليميين والدوليين وتخل بالنظام العالمي للحد من انتشار الأسلحة".
وعبر
وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) عن "الاستياء الشديد" من
إطلاق كوريا الشمالية صواريخ باليستية هذا الأسبوع، وحثوا الدولة المنعزلة على
اتخاذ خطوات نحو تهدئة التوترات.
ومن
المقرر أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي أصدر قرارات تحظر تطوير
الصواريخ البالستية والأسلحة النووية لكوريا الشمالية، في جلسة علنية الخميس
لمناقشة إطلاق الصاروخ.
وكانت
العلاقات قد تدهورت إلى أدنى مستوياتها بين الكوريتين مع توقف الحوار بينهما، ودعوة
كيم جونغ أون قيادات جيشه لتطوير الترسانة العسكرية وخصوصا الأسلحة النووية
التكتيكية.
وفي
مواجهة ذلك عززت سيئول وواشنطن تعاونهما العسكري وتوعدتا بيونغيانغ برد نووي
و"إنهاء" الحكومة الحالية في كوريا الشمالية في حال استخدامها أسلحة نووية.
وأجرت
كوريا الشمالية عدة عمليات إطلاق صواريخ هذا العام في خرق للعقوبات، بما في ذلك
اختبار أقوى صواريخها البالستية العابرة للقارات. وفي أيار/ مايو حاولت وضع قمر
صناعي للتجسس العسكري في المدار.