أيدت محكمة أردنية، حكما بالسجن سبع سنوات ونصف، بحق أب أقدم على
قتل
ابنه وفصل جسده عن رأسه وتقطيع جسمه بالمنشار، بسبب شكوكه في وجود علاقة غرامية بين
ابنه وزوجته.
وأشارت مواقع أردنية، إلى أن
الجريمة اكتشفت بعد مرور 8 أعوام على
وقوعها، حيث إن المتهم كان متزوجا من امرأتين، الأولى منهما والدة المغدور، وكان وقت
وقوع الجريمة يبلغ من العمر 17 عاما، في سنة 2013.
ولفتت إلى أن الأب المتهم اشتبه عام 2013، بوجود علاقة غرامية بين ابنه المغدور وبين زوجته الثانية، وأراد أن يتأكد من ذلك
فكلف أحد الاشخاص بمراقبة ابنه وهو صديقه خلال ذهابهما إلى مدينة العقبة لغايات
الترفيه للتأكد من شكوكه.
وأثناء وجود المغدور وصديقه في مدينة العقبة
اتصل ذلك الشخص بالمتهم وأخبره بأن المغدور يتحدث مع فتاة وذكر له اسمها وهو ذاته
اسم زوجة ابيه، مشيرا له إلى أن الحديث بينهما حديث حب وغرام.
وعلى إثر ذلك تيقن المتهم بوجود علاقة بين
زوجته وبين المغدور وأخذ يتحين الفرصة المناسبة لقتل ابنه والخلاص منه، واستمرت الأفكار
تراود المتهم حوالي ثلاثة أسابيع وعقد العزم على قتل ابنه.
وتنفيذاً لذلك قام بشراء سكين طويلة وقام
بإخفائها داخل مركبته، ثم قام باصطحاب عائلته إلى مدينة الكرك
إلى منزل أهل زوجته وترك أفراد العائلة باستثناء ابنه المغدور، كون المتهم طلب منه
عدم النزول مع والدته والرجوع إلى مدينة عمان.
ولدى عودتهما ودخولهما إلى المنزل استلقى
المغدور على فرشة داخل المنزل وتوجه المتهم إلى مركبته وقام بإحضار السكين وقام
بطعن المغدور طعنة واحدة على القلب ثم قام بنحر رقبته حيث انفصل الرأس عن الجسد
وقام بتقطيع أوصال جثة ابنه وبعد ذلك قام بشراء منشار، وعاد إلى المنزل وقام
بتقطيع جثة ابنه إلى قطع ووضعها بداخل أكياس، ووضع الأكياس في المركبة وتوجه إلى
أكثر من منطقة وقام بإلقاء قطع من لحم ابنه على جوانب الطريق وتخلص من جميع
الأكياس كما قام برمي المنشار وعاد إلى المنزل وقام بتنظيف المنزل.
وبعد ذلك قام بالاتصال مع زوجته وأخبرها بأن
ابنهما المغدور اختفى وأخذ مبلغ 1800 دينار، وأخبرها بأنه وجد ورقة
مكتوب عليها عبارة (أنا طالع ومش راجع) علما بأن هذه الورقة قام المتهم بكتابتها.
وبعد هذه الواقعة بأسبوع تقريبا توجه المتهم
إلى المركز الأمني وأخبرهم باختفاء ابنه.
وبعد ذلك طلب المتهم من نفس صديق الشاب، أن
يقوم بإرسال رسالة إلى خال المغدور والاتصال به ويخبره بأنه موجود في سوريا، وبالفعل وبعد شهرين تقريباً من اختفاء المغدور، تلقى خاله اتصالا
هاتفيا وادعى المتصل بأنه المغدور وأنه موجود في سوريا.
وفي أواخر عام 2021، عثرت الشرطة على ملابس
فقامت باستدعاء المتهم وعائلته من أجل التعرف على الملابس، وعندما شاهد المتهم
الملابس، ظهر عليه الارتباك الشديد ولاحظ أفراد الشرطة وأفراد العائلة ارتباك
المتهم، وبعدها اتصل المتهم بشقيقه واعترف له بقتله ابنه.
وقام المتهم بالتنازل لشقيقه عن قطع أراض تعود
له، وشقتين ومبلغ مالي، وطلب منه أن يقوم بصرف هذا المبلغ على أبنائه كونه يريد
الهروب إلى دولة عربية وقام بحجز تذكرة سفر .
وتم إلقاء القبض على المتهم، في مطار الملكة
علياء الدولي عند محاولته مغادرة البلاد مطلع عام 2022 .
واعترف المتهم بأنه قام بطعن ابنه المغدور وأنه
قام بنحر رقبته وفصل الرأس عن الجسد وقام بتقطيع الجثة إلى أجزاء صغيرة، حيث أحيل
للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الكبرى التي قررت تجريمه بجناية القتل العمد وقررت
الحكم عليه بالإعدام شنقا حتى الموت حيث إن الجرم وقع في عام 2013 وقد أسقط .
وأسقط ورثة المغدور حقهم الشخصي عن المجرم، وبالتالي فإن الجرم المسند إليه يكون مشمولاً بأحكام قانون العفو العام لسنة 2019
ليصبح السجن مع وضعه بالأشغال المؤقتة لمدة خمس عشرة سنة والرسوم محسوبة له مدة التوقيف.
ونظراً لإسقاط الحق الشخصي من ورثة المغدور
الأمر الذي اعتبرته المحكمة من الأسباب المخففة التقديرية بحقه وقت ارتكاب الجريمة
وكونه الأصلح للمجرم، فإنه تم تخفيض نصف العقوبة المحكوم بها لتصبح الوضع بالأشغال المؤقتة
لمدة سبع سنوات ونصف.
ورغم طعن المدان على الحكم، إلا أن محكمة التمييز، أيدت بقاء الحكم
على حاله لاستيفاء متطلبات المحاكمة.