بحث
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الخميس، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي
جيك
سوليفان ملفات إقليمية ودولية، فيما قالت وكالة "أسوشيتد برس"؛ إن
المباحثات تطرقت لملف
التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال
البيت الأبيض في بيان؛ إن سوليفان زار مدينة جدة، الخميس، للقاء ولي العهد وعدد من المسؤولين
السعوديين رفيعي المستوى.
وأوضح
البيان أن سوليفان والمسؤولين السعوديين بحثوا ملفات إقليمية وثنائية، بما فيها
"المبادرات المتعلقة بتطوير رؤية مشتركة لمزيد من السلام والاستقرار والازدهار
في منطقة الشرق الأوسط".
كما
تناول الجانبان التطورات في اليمن عقب اتفاق الهدنة المستمرة بالبلاد، حيث رحب سوليفان
بالجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع.
واتفق
الجانبان على مواصلة الاستشارات بشكل منتظم بخصوص الملفات المتناولة.
ونقلت
وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض مطلع على
الأمر قوله؛ إن سوليفان ناقش مع الأمير أيضا آمال إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين
الرياض وتل أبيب.
من جانبها،
ذكرت وكالة الأنباء
السعودية الرسمية "واس"، أن ابن سلمان استعرض مع المستشار
الأمريكي العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وأضافت
أن الجانبين بحثا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وبحسب
الوكالة، شارك في الاجتماع السفير الأمريكي لدى المملكة مايكل راتني، ومنسق شؤون الشرق
الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك، وكبير مستشاري الرئيس للطاقة
آموس هوكستين، والمستشار القانوني في مجلس الأمن القومي جيك فيليبس.
وتحاول الولايات المتحدة إقناع الرياض بإنهاء
حربها في اليمن، بينما تحاول أيضا الضغط عليها بشأن أسعار النفط العالمية، دون نجاح
كبير.
وتأتي زيارة سوليفان بعد أن سافر وزير الخارجية
أنتوني بلينكين إلى المملكة الشهر الماضي جزئيا، للترويج للتطبيع بين إسرائيل والمملكة
العربية السعودية.
خلال زيارة بلينكن الأخيرة، قال وزير الخارجية
الأمير فيصل بن فرحان؛ إن التطبيع مع "إسرائيل" سيكون له "فوائد محدودة"، دون "إيجاد طريق للسلام للشعب الفلسطيني".
كما أبدى السعوديون ترددا في المضي قدما
في تطبيع العلاقات مع الاحتلال، في وقت تقوده أكثر الحكومات يمينية في تاريخها، وعندما
تصاعدت التوترات مع الفلسطينيين.