كشف
تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن تصاعد المخاوف داخل قيادات جيش
الاحتلال من تسريب نقاشاته العسكرية، عقب تسريب معلومات بصورة متعمدة، بشأن الأنشطة المخطط لها في مختلف القطاعات الأمنية.
ونقلت الصحيفة في تقرير أعده مراسلاها يوآف زيتون وإيتمار آيخنر، عن مصادر في جيش الاحتلال قلقهم خلال مناقشات مغلقة بسبب
التسريبات المتعمدة الخطط المستقبلية، بطريقة تعرّض وجودهم للخطر، حيث كشفت بعض التسريبات عن قدرات عملياتية حساسة، معتبرين ذلك نقصا في المسؤولية، وخطرا حقيقيا على الأمن السياسي للاحتلال برمته.
وأضاف المراسلان في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "مسؤولين أمنيين أعربوا عن قلقهم من تفاقم هذه الظاهرة، لاسيما بعد العاصفة التي ظهرت عقب الكشف عن نية نتنياهو عقد نقاش أمني "دراماتيكي" بخصوص التطورات في الشمال، في ظل التوترات على حدود
لبنان، ما أحدث تغييرا في الأجندة العامة والإعلامية.
وبحسب التقرير، "فإن المناقشة حضرها وزيري الحرب يوآف غالانت، والشؤون الاستراتيجية رون دريمر، وقادة
الجيش هارتسي هاليفي، والموساد ديفيد بارنياع، والشاباك رونان بار، ومجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ومسؤولين كبار آخرين، وقد ناقشت وقائع التصعيد مع حزب الله، من الهجوم في مجدو إلى الإجراءات التي قد تؤدي لتفاقم الوضع الأمني، لكنها انتهت دون اتخاذ قرارات ملموسة".
وأضافت الصحيفة، "أن الجيش أوصى بضرورة التمييز بين الاستفزازات مثل تخريب كاميرات المراقبة، وإقامة الخيام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمسيّرات على طول السياج، وبين الأعمال التي تنطوي على احتمال التصعيد مثل الهجوم على مفترق مجيدو".
وأوضحت أن "الاستفزازات الأخيرة للحزب في نظر الجيش لا تشكل تصعيداً أمنيا، لكنه يجب التوضيح أن أحد أخطائه قد يكون خطيراً، ويؤدي لتدهور المنطقة والتصعيد، لكن داخل المؤسسة الأمنية من يعتقد أن الانتظار طويلاً فيما يتعلق بوضع خيام الحزب قد يخلق وضعا جديدا على الأرض يصعب تغييره".
وأكدت الصحيفة، "قبلت الحكومة، الرأي الأول، حيث تجنبت إسرائيل في معظم الحالات الرد على نشاطات الحزب في الأشهر الأخيرة، وفضّلت احتواء الرد العسكري أو تأخيره، وإن حصل، سيكون معتدلاً".
وأشار التقرير إلى أن "الجيش لم يسرّب أي تفاصيل عن الخطط المستقبلية في الشمال ضد الحزب، وجميع المناقشات حول هذا الموضوع كانت تحت رقابة شديدة داخل الجيش، حتى أن رئيس الأركان هاليفي أعرب عن استيائه من تسريب المناقشات المغلقة التي أجريت مؤخرا حول الخطط المستقبلية، في الضفة الغربية".