بحث وزير
الدفاع
العراقي ثابت العباسي ونظيره الأمريكي لويد جيه أوستن، الثلاثاء، أوجه التعاون الأمني
المشترك.
وعقد العباسي اجتماعاً
مع نظيره الأمريكي في مقر البنتاغون بواشنطن خلال افتتاح
حوار التعاون الأمني المشترك
بين الولايات المتحدة والعراق (JSCD)، وفق وكالة
الأنباء العراقية "واع".
ويرأس العباسي
وفدا رفيع المستوى ضم رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، ورئيس أركان الجيش، ونائب قائد العمليات
المشتركة، وعدداً من المستشارين والضباط.
وجرى خلال
اللقاء بحث العلاقة المستقبلية لتواجد التحالف الدولي، والتعاون الأمني الثنائي بين
العراق وأمريكا، إضافة إلى تبادل المعلومات الاستخبارية التي ستساهم في القضاء على
ما تبقى من خلايا وفلول داعش الإرهابي، كما تم مناقشة موضوع تبادل الخبرات والتمارين
المشتركة بين البلدين، وفق منشور على صفحة وزارة الدفاع العراقية على منصة
"اكس" (تويتر سابقا).
وجدد أوستن التأكيد
"على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق"، مشدداً
"على التزام الولايات المتحدة بعراق آمن ومستقر وذي سيادة"، وفق
"واع".
وأشاد "بالتقدم
الهائل الذي حققته قوات الأمن العراقية في حملة تحقيق الهزيمة الدائمة لداعش"،
لافتاً إلى أن "العصابات الإرهابية لا تزال تشكل تهديداً".
وأكد "التزام
الولايات المتحدة بمواصلة التدريب وتقديم المشورة والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباراتية
مع قوات الأمن العراقية بدعوة من الحكومة العراقية"، معرباً عن تقديره "لالتزام
العراق بخفض عدد مقاتلي داعش المحتجزين والنازحين في شمال شرق سوريا".
وحث "الوفد
العراقي على مواصلة إعادة المواطنين العراقيين المقيمين في شمال شرق سوريا وإعادة تأهيلهم
ودمجهم".
وفي 26 تموز/ يوليو
2021، توصلت بغداد وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات الأمريكية القتالية من العراق
بحلول نهاية العام ذاته، فيما بقي عدد محدود منها لتقديم المشورة وتدريب القوات العراقية.
أما اتفاقية
2008 فهي اتفاقية أمنية بين العراق والولايات المتحدة التي دخلت إلى البلاد ضمن تحالف
دولي إبان الإطاحة بنظام الرئيس الراحل صدام حسين، وتضمنت تحديد الأحكام والمتطلبات
الرئيسة التي تنظم الوجود المؤقت للقوات العسكرية الأمريكية في العراق وأنشطتها فيه
وانسحابها منه مستقبلا.
وفي حزيران/
يونيو الماضي، أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال كلمة في الاجتماع الوزاري
للتحالف الدولي لمحاربة "داعش" بالعاصمة السعودية، استعادة بغداد "حوالي
3000 مقاتل إرهابي عراقي محتجز في سوريا حوكم أغلبهم"، دون تحديد إجمالي
عدد مواطنيه المحتجزين هناك.
ومنذ مطلع
2022، كثفت القوات العراقية عمليات التمشيط والمداهمة لملاحقة فلول "داعش"
الذي تلقى الهزيمة في 2017 بخسارته ثلث مساحة البلاد كان اجتاحها صيف 2014.
ولا يزال
"داعش" ينشط في بعض المحافظات الشمالية والشرقية، في وقت تكافح فيه حكومة بغداد
لاحتواء هجمات التنظيم عبر شن عمليات أمنية وعسكرية شمال وغرب وشرق البلاد.