توصلت
الولايات المتحدة الأمريكية، وإيران، إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى بوساطة من الحكومة القطرية، الجمعة.
وذكرت وكالة "تسنيم" أن عملية
تبادل السجناء بين طهران وواشنطن تشمل الإفراج عن 4 رعايا أمريكيين، (سيامك نمازي، وعماد شرقي، ومراد طهباز، وسجين آخر)، مقابل إطلاق سراح نفس العدد أو أكثر من
الإيرانيين السجناء في الولايات المتحدة.
ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها، "إن السجناء الأمريكيين لن يتم الإفراج عنهم حتى يتم تحويل الأموال الإيرانية بالكامل إلى مصرف في قطر".
وأضافت أن من المقرر في هذه العملية تحويل أموال إيران في كوريا الجنوبية من عملة الوون إلى اليورو، وهو ما تم القيام به، ثم إيداعها في حساب مصرفي في قطر ليكون متاحا لإيران.
وأشارت إلى أن حجم الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية المقرر الإفراج عنها يبلغ 6 مليارات دولار، وبعد إيداع هذه الأموال في حساب مصرفي في قطر، تجري عملية تبادل السجناء.
الدور القطري
كشف مسؤول قطري، الجمعة، أن الوساطة التي قامت بها الدوحة بين الولايات المتحدة وإيران، وصلت إلى الاتفاق الذي من شأنه إطلاق سراح وتبادل سجناء وأعلنت عنه طهران.
جاء ذلك بحسب ما أعلنه محمد الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، في تصريحات متلفزة لقناة "الجزيرة".
وقال الخليفي: "لعبت دولة قطر دورا محوريا في تيسير الحوار بين الولايات المتحدة وإيران، لإطلاق سراح عدد من السجناء، وإنشاء قناة تواصل لمعالجة عدد من المسائل المتفق عليها بين الطرفين".
ولفت إلى أن الدوحة "بذلت جهودا كبيرة باعتبارها وسيطا دوليا موثوقا لتحقيق التقارب بين الجانبين الأمريكي والإيراني".
وأضاف أن الاتفاق الأخير "سبقته زيارات مكثفة لمسؤولين قطريين لواشنطن وطهران بهدف نقل رسائل وتقريب وجهات النظر وتقديم المبادرات الإيجابية للوصول إلى هذا الاتفاق".
وتابع: "تأمل دولة قطر أن يفضي الاتفاق الأمريكي - الإيراني، إلى تفاهمات أكبر تشمل العودة إلى الاتفاق النووي"، ونوه إلى أن الاتفاق "يعزز من أمن واستقرار المنطقة".
تفاهمات واسعة
بالتزامن مع ذلك قالت صحيفة نيويورك الأمريكية إن "إسرائيل" واثقة من أن الصفقة الإيرانية الأمريكية لتبادل الأسرى جزء من تفاهمات واسعة تم التوصل إليها في عمان ويتم تنفيذها بالفعل.
ونقل التقرير عن مسؤولين في جهاز الأمن التابع للاحتلال قولهم، "إن واشنطن وطهران لديهما اتفاق غير رسمي، تقيد بموجبه إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة كما تمنع الميليشيات التي تدعمها في سوريا والعراق من مهاجمة الجنود الأمريكيين".
من جهته قال هنري روما الزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط إن "الاتفاق هو عامل رئيسي في جهود واشنطن وطهران لتقليل التوترات بين البلدين، كما أنه من المرجح أن يكون هدف الرئيس الأمريكي بايدن السماح باستئناف المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، بوساطة أوروبية، في وقت لاحق من هذا العام".
وأضاف "أن إدارة بايدن لن ترغب بالضرورة في اتفاق نووي جديد قبل انتخابات 2024 نظرا للأهمية السياسية التي قد تنطوي عليها هذه القضية".
وأكدت الخارجية الإيرانية في وقت سابق أن الإفراج عن الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية قد بدأ بالفعل، موضحة أن إيران حصلت على الضمانات اللازمة لالتزام أمريكا بالتزاماتها في هذا الصدد.
من جهته، أكد البيت الأبيض نقل أمريكيين من السجن إلى الإقامة الجبرية في إيران، ووصف الخطوة بالمشجعة.
بدوره، وصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نقل المحتجزين إلى الإقامة الجبرية بأنه خطوة إيجابية، وقال إن بلاده ستواصل فرض جميع العقوبات على إيران والتصدي بحزم لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
من جانبه قال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد عبد العزيز الخليفي، إن قطر لعبت دورا محوريا في تيسير الحوار بين واشنطن وطهران.
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة تسنيم الإيرانية، أن الدوحة تأمل في أن يفضي اتفاق واشنطن وطهران إلى الاتفاق في الملف النووي.