أعاد العلماء بناء أغنية لفرقة "بينك فلويد" الكلاسيكية عبر موجات دماغية مسجلة لمرضى خضعوا لعمليات جراحية لعلاج الصرع، أثناء الاستماع إلى كلمات الأغنية.
واستخدم الباحثون في جامعة كاليفورنيا، بالولايات المتحدة،
الذكاء الاصطناعي لفك تشفير الإشارات وإعادة إنشاء أغنية مأخوذة من أحد ألبومات الفرقة الموسيقية الصادر عام 1979.
وقام الفريق الفريق بتحليل تسجيلات الدماغ لـ 29 مريضا عقب تشغيل مقطع مدته ثلاث دقائق تقريبا، ما أدى إلى اكتشافهم أنشطة أدمغة المتطوعين عن طريق وضع أقطاب كهربائية مباشرة على أسطح أدمغتهم أثناء خضوعهم لعمليات جراحية لعلاج الصرع.
وأشار الباحثون إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي يعيد فيها العلماء بناء أغنية من تسجيلات لنشاط الدماغ". وأكدوا أن عبارات الأغنية الشهيرة يمكن التعرف عليها وعلى إيقاعاتها في الأغنية التي أعادوا تشكيلها، وبينوا أن الجمل المنتجة لها جودة روبوتية تشبه إلى حد كبير الطريقة التي بدأ بها عالم الفيزياء ستيفن هوكينغ عندما استخدم جهازا لتوليد الكلام.
ووفقا لفريق الباحثين، فإن نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة "بلوس بيولوجي"، تظهر إمكانية ترجمة إشارات الدماغ لالتقاط العناصر الموسيقية للكلام، مثل الإيقاع والتوتر واللهجة والتنغيم، والتي تنقل المعنى.
وحددت النتائج مناطق جديدة من الدماغ تشارك في اكتشاف الإيقاع، وأكدت أن الجانب الأيمن من الدماغ كان أكثر انسجاما مع الموسيقى من الجانب الأيسر.
وأوضح الباحثون أنه من الممكن إجراء مثل هذه التسجيلات دون الحاجة إلى الجراحة عبر استخدام أقطاب كهربائية حساسة متصلة بفروة الرأس، وذلك في ضوء تحسن تقنيات تسجيل الإشارات من الدماغ.
ويأمل الباحثون من نتائج هذه التجارب في أن القيام بذلك يمكن أن يساعد في نهاية المطاف على استعادة الطابع الموسيقي للكلام الطبيعي لدى المرضى الذين يكافحون من أجل التواصل بسبب الحالات العصبية المعطلة مثل السكتة الدماغية والتصلب الجانبي الضموري، وهو مرض التنكس العصبي الذي تم تشخيص إصابة ستيفن هوكينغ به.