أكد الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير
بوتين قريبا، لبحث مسألة نقل
الحبوب عبر البحر الأسود، فيما علق على إمكانية
التدخل العسكري من "إيكواس" في
النيجر التي شهدت انقلابا على رئيس البلاد.
وقال أردوغان، في تصريح أدلى به للصحفيين أثناء عودته من المجر التي زارها الأحد: "سنتحدث مع بوتين وجها لوجه، ومن الممكن أن يجري وزير خارجيتنا (هاكان فيدان) زيارة إلى روسيا قريبا".
وتابع الرئيس التركي قائلا: "من المهم جدًا أن يتم هذا الأمر (المباحثات) وجهًا لوجه"، بحسب وكالة الأناضول.
وردا على سؤال حول ماهية خارطة الطريق التي سيتم اتباعها لاستئناف العمل بمبادرة الحبوب، قال: "هدفنا من الاتصالات الهاتفية التي أجريناها مع السيد بوتين هو الحصول على موقف إيجابي من موسكو حيال قضية ممر الحبوب".
وأضاف: "هناك اجتماع لمجموعة العشرين في الهند واجتماع آخر للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل، وإذا وجدنا الفرصة خلال هذه الأجندة المكثفة فسنلتقي مع السيد بوتين وسنتحدث وجها لوجه".
وأكد أردوغان أن تركيا تسعى جاهدة بغية عقد مفاوضات سلام مجددا بين روسيا وأوكرانيا، وأن المحادثات مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في تركيا وقمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" تضمنت ذلك الأمر.
وأعرب عن أمله في أن يصل الزعيمان الروسي والأوكراني إلى نتائج إيجابية بوساطة تركية.
أردوغان: ندرس كيفية لعب دورنا المحوري في النيجر
وحول التطورات في النيجر، أكد أردوغان أن بلاده لا ترى قرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) بالتدخل العسكري، صائباً.
وقال أردوغان: "ندرس كيفية لعب دورنا المحوري في النيجر، ولا أرى قرار المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بالتدخل العسكري، صائباً".
ولفت أردوغان أن التدخل العسكري في النيجر قد يساهم في نشر حالة عدم الاستقرار في العديد من البلدان الأفريقية.
واستطرد: "بعد هذا القرار، حذرت مالي وبوركينا فاسو أيضاً من أن مثل هذا التدخل العسكري في النيجر، يُعتبر بمثابة إعلان الحرب عليهما".
وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب شعب النيجر، مبيناً أنه لم يتم التوصل إلى حل للأزمة القائمة في النيجر حتى الآن.
وتابع قائلا: "نحن نركز حالياً على كيفية لعب دورنا المحوري هناك، ونعمل مع وزارة خارجيتنا من أجل ذلك، ونأمل أن نجد حلًا للأزمة في النيجر".
وأردف: "آمل أن تصل النيجر الصديقة والشقيقة إلى نظام دستوري وإدارة ديمقراطية في أسرع وقت ممكن".
وأضاف: "آمل أن يتم استعادة السلام والاستقرار في النيجر في أقرب وقت ممكن، وأعتقد أن شعب النيجر سيهتم بالديمقراطية وسيتوجه إلى الانتخابات في أقرب وقت ممكن، وتركيا ستواصل الوقوف إلى جانب شعب النيجر الصديق والشقيق".