نقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن أحد القيادات المؤسسة لحركة
طالبان في أفغانستان، قوله إن غالبية
أعضاء الحركة يرفضون المراسيم الدينية التي تقوض حقوق
المرأة في البلاد.
وأشار الملا عبدالسلام ضعيف لـ"بي
بي سي"، إلى أن أعضاء الحركة يرفضون القوانين الخاصة بمنع الفتيات من الدراسة
في المدارس الثانوية والجامعات.
وأكد أن العديد من أعضاء طالبان
يعارضون منع النساء من العمل لدى المنظمات غير الحكومية، والأممية، أملا في أن
تتغير الأوضاع في البلاد قريبا، بحسب ما نقلت عنه الهيئة.
وشغل ضعيف منصب السفير الأفغاني لدى
باكستان قبل الغزو الأمريكي لأفغانستان، واعتقل هناك بعد الغزو، وأودع في معتقل
غوانتانامو حتى
عام 2005.
في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال وزير
الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن للصحافيين في واشنطن، إن "الطريق باتّجاه أي
علاقة طبيعية أكثر بين طالبان والدول الأخرى سيكون مسدودا إلا إذا، وإلى أن، يتم
تعزيز حقوق النساء والفتيات، إلى جانب أمور أخرى".
وخلص تقرير للأمم المتحدة الشهر الماضي إلى أن الظروف بالنسبة للنساء
والفتيات في أفغانستان هي "الأسوأ في العالم"، وأشار إلى أن سياسات حكومة
طالبان يمكن أن ترقي إلى "فصل عنصري قائم على النوع الاجتماعي".
وأكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص المعني
بالتعليم في العالم غوردن براون، الذي شغل في الماضي منصب رئيس وزراء بريطانيا
للصحفيين، في لقاء عبر الفيديو، أن وضع حقوق النساء في أفغانستان يجب أن
"يصنّف على أنه جريمة ضد الإنسانية، وأن يخضع لملاحقة قضائية من قبل المحكمة
الجنائية الدولية".
وفي 2021، بعد شهر واحد على عودتها إلى السلطة لأول مرة من 20 عاما،
منعت سلطات طالبان الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية، قبل إغلاق أبواب الجامعات
أمامهن في كانون الأول/ ديسمبر 2022، لتفرض قيودا مشددة لاحقا على مشاركتهن في
القوّة العاملة.
وأحيت
طالبان، منتصف الشهر الجاري، الذكرى الثانية لتوليها السلطة، واستعادة البلاد "حريتها من المحتلّ".
وذكرت سلطات طالبان، التي لا يعترف بها
المجتمع الدولي، في بيان، أن "استعادة كابول أثبتت مرة أخرى أن لا أحد يستطيع
السيطرة على الأمة الأفغانية الأبية وضمان بقائه في هذا البلد"، مؤكدة أنه
"لن يُسمح لأي محتلّ بتهديد استقلال وحرية أفغانستان".
ورفع العلم الأبيض والأسود لإمارة
أفغانستان الإسلامية عند نقاط
التفتيش الأمنية في العاصمة التي سقطت في 15 آب/ أغسطس 2021، عندما انهارت الحكومة
المدعومة من الولايات المتحدة ونفيَ مسؤولوها.
وامتلأت شوارع العاصمة كابول بأنصار
طالبان، الذين تجمعوا بالمئات عند دوار مسعود قبالة المقر السابق للسفارة
الأمريكية.
وبعد وصولها إلى السلطة عام 1996، أطيح
بحركة طالبان عام 2001 في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر في الولايات المتحدة.
وانخرطت طالبان بعدها في حرب ضد
الحكومة الموالية للغرب المدعومة من الجنود الأمريكيين وتحالف دولي، واستولت على
القصر الرئاسي في كابول في 15 آب/ أغسطس 2021 في أعقاب هجوم بدأ قبل ثلاثة أشهر.