أشاد الرئيس
الإيراني إبراهيم رئيسي، الاثنين، بدور
السعودية في المنطقة والعالم الإسلامي، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين من شأنه أن يحد من التدخلات الأجنبية ويعزز مكانة دول المنطقة.
والتقى الرئيس الإيراني، سفير بلاده علي رضا عنايتي، عشية مغادرته إلى
الرياض لمباشرة مهامه الدبلوماسية، بحسب وكالة أنباء "إرنا" المحلية.
وخلال اللقاء، قال رئيسي إن بلاده والسعودية "دولتان مؤثرتان في المنطقة والعالم الإسلامي"، داعيا إلى "استخدام القدرات الموجودة لتطوير العلاقات بين البلدين"، مقدما إشادة نادرة بسياسات السعودية بعد قطيعة بين البلدين، وحرب إعلامية طويلة.
وأضاف: "التعاون الإيراني السعودي وزيادة تعاون دول المنطقة في البعدين الثنائي والمتعدد الأطراف وفي مجال قضايا العالم الإسلامي على المستويين الحكومي والشعبي سيرفع مكانة دول المنطقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وسيحد من نطاق التدخلات الخارجية".
من جهته، أوضح السفير الإيراني أن جهود بلاده تركز "خلال هذه الفترة على تعزيز العلاقات مع دول الجوار في مجالات التجارة والاقتصاد والنقل والاستثمار".
وشدد على "ضرورة دفع العمل مع السعودية إلى الأمام من خلال مشاريع دقيقة وواضحة ومحسوبة"، في وقت رأى فيه السفير "أن الأجواء مواتية لذلك نظرا لإرادة قادة البلدين"، بحسب وكالة تسنيم.
على صعيد متصل، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى لبنان، أن "طهران تسعى لإعادة العلاقات مع دول أخرى في المنطقة".
ولم يحدد عبد اللهيان تلك الدول، لكن تقارير إعلامية كشفت أن الدبلوماسية الإيرانية تنشط لاستعادة العلاقات مع دول عربية منها المغرب ومصر وليبيا والبحرين، وذلك بعد استئنافها العلاقات مع الرياض.
وتوصلت السعودية وإيران لاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من الخصومة، حيث أعلن الطرفان الاتفاقية في بيان ثلاثي من العاصمة الصينية بكين، بعد ختام مباحثات استمرت 4 أيام في شهر آذار / مارس الماضي.
وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع إيران عام 2016 بعدما هاجم محتجون سفارتها في طهران ردا على إعدام الرياض رجل دين شيعيا بارزا.