دفع شاب
مصري حياته ثمنا خلال محاولته التصدي لستة شباب حاولوا
التحرش بفتاة في أحد طرقات منطقة المعتمدية بكرداسة شمال
الجيزة، حيث وجهوا له عدة طعنات أردته على الأرض بلا حراك.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الشاب إبراهيم جارحي، خريج كلية الحقوق، تجاهل تهديدات الشبان الستة خلال محاولته التصدي لهم وإنقاذ الفتاة، قبل أن يتلقى 5 طعنات بالرقبة والصدر والبطن ليتركوه ممزق الجسد وسط هلع منع الأهالي من الاقتراب منهم.
وكان جارحي حاول الابتعاد عن مهاجميه بعدما أشهروا في وجهه أسلحة بيضاء، حيث دخل أحد المحال التجارية، لكن صاحبه طرده ليفتكوا به، بحسب موقع "
المصري اليوم".
ودفعت مديرية أمن الجيزة بتعزيزات أمنية مع وصول فريق من النيابة العامة إلى مكان الجريمة، عقب إخطار السلطات بالواقعة ليتم إلقاء القبض على المتهمين وسجنهم احتياطيا على ذمة التحقيق.
وأظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة التي حصلت عليها رجال الشرطة أن المتهمين ضربوا الشاب البالغ من العمر 22 عاما، عقب خروجه من أحد المحال، وكانوا قبلها يستوقفون فتاة لمضايقتها بألفاظ نابية.
إلى ذلك، طالبت عائلة جارحي بالقصاص العاجل لابنهم من خلال محكمة عادلة، وقال والده "عاوز النار اللي في قلبي تروح" مؤكدا أن إبراهيم كان شابا يحظى باحترام الجميع ويتمتع بأخلاق حميدة.
وشارك العشرات من أهالي المنطقة في تشييع جثمان الشاب، كما أطلقوا عليه لقب "شهيد الشهامة"، مطالبين بالقصاص القانوني العاجل، فيما حضرت الفتاة التي دافع عنها جارحي مراسم الجنازة، مشددة على مثولها أمام جهات التحقيق للإدلاء بأقوالها، والتعرف على المتهمين.
ويعاقب القانون المصري، المتحرش بالسجن من سنتين إلى أربع سنوات، وبغرامات مالية تصل إلى 200 ألف جنيه مع زيادة تلك العقوبات في حال تكرر الفعل. كما يحكم على كل من قتل نفسا عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد بالإعدام.