نشر موقع "
ليفربول" تقريرًا تحدث فيه عن احتمالية فوز النجم المصري محمد
صلاح بجائزة
الكرة الذهبية، مشيرًا إلى الأداء المميز لصلاح مع فريق ليفربول وتألقه اللافت في المواسم الأخيرة.
وذكر الموقع، في تقريره الذي ترجمته "
عربي21" أن محمد صلاح هو الممثل الوحيد لليفربول في القائمة المختصرة للكرة الذهبية لهذا العام.
وأضاف الموقع أن محمد صلاح لم يحالفه الحظ سابقًا؛ حيث تزامنت فترة تألقه في ليفربول مع آخر بقايا حقبة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، وهو ما يعد أحد أسباب عدم حصوله مطلقًا على الجائزة الفردية النهائية في اللعبة.
وقال الموقع إن صلاح اعترف بـ"صدمته" عندما احتل المركز السابع في تصنيف الكرة الذهبية لعام 2021؛ وفقًا لصحيفة ليكيب الفرنسية. بينما تحسن مركزه ليأتي الخامس في عام 2022، ولكن بشكل لا يصدق هذا هو أفضل إنجاز حققه على الإطلاق.
وأوضح الموقع أنه تم ترشيحه مرة أخرى هذا العام، وهو ضمن مجموعة النخبة المكونة من أربعة لاعبين فقط وصلوا إلى القائمة المختصرة لكل من الجوائز الخمس الأخيرة، مشددًا على أنه لو لم يتم إلغاء نسخة 2020 بسبب الوباء، لكان بلا شك قد ظهر بشكل بارز في ذلك الوقت أيضًا.
وأشار الموقع إلى أنه بالنسبة لشخص وصل إلى قمة الاحتراف في اللعبة منذ فترة طويلة، يبدو من الغريب أن صلاح نادرًا ما ينافس في المراكز الخمسة الأوائل. ورغم أنه كان نجم ليفربول لسنوات، إلا أنه كان دائمًا يصل إلى القائمة المختصرة للكرة الذهبية مسبوقًا بأحد زملائه في الفريق.
وبحسب الموقع؛ فإنه لا يوجد ممثل آخر لليفربول ينافسه هذه المرة، لكن من الصعب رؤية صلاح يحقق أفضل إنجازاته هذا العام أيضًا؛ حيث يعد ليونيل ميسي وإيرلينج هالاند المرشحين الأوفر حظًا للمركزين الأولين، وعلى الرغم من أن المنافسة على الجائزة متاحة للجميع إلى حد ما بعد ذلك، إلا أنه من المتوقع أن يهيمن مانشستر سيتي (وبدرجة أقل الأرجنتين).
وطرح الموقع تساؤلًا عما إذا كان صلاح سيتخلى عن سعيه للحصول على الكرة الذهبية، مبينًا أنه لا يزال من بين أفضل اللاعبين في العالم، وتشير مشاركته في الأهداف في 10 مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز إلى قدرته الدائمة على إحداث الفارق على المستوى الأعلى.
وفي الواقع، فإن حصول ميسي على الجائزة سيكون بمثابة إشارة حقيقية إلى أن وقت صلاح لم يحن بعد. إلا أن الأرجنتيني يبلع من العمر 36 عامًا - وهو في سنواته الخريفية - ولكن إذا تمكن رجل ليفربول من الجمع بين بعض النجاح على المسرح الدولي وموسم قوي مع النادي، فقد لا يزال بإمكان نجمه أن يظل ساطعًا.
ولفت الموقع إلى أن الانتقال إلى
السعودية سينهي كل ذلك؛ حيث سيصبح ميسي من الناحية الفنية فائزًا بالكرة الذهبية أثناء لعبه مع إنتر ميامي، خاصة وأن الجائزة تعتمد على الموسم بدلاً من السنة التقويمية في هذه الأيام؛ فبالإضافة إلى كأس العالم، سيتم تكريمه لعامه الأخير مع باريس سان جيرمان؛ حيث سجل 16 هدفًا وصنع 16 في 32 مباراة بالدوري الفرنسي في طريقه إلى اللقب.
وتابع الموقع قائلًا: "لن ينال صلاح إعجاب أقرانه حتى لو خطف 60 هدفًا في السعودية. ربما يكون السيناريو الحلم بالنسبة له هو الفوز بها هذا الموسم، والحصول أخيرًا على الكرة الذهبية في أنفيلد بمساعدة النجاح في كأس الأمم الأفريقية في يناير/ كانون الثاني المقبل، لكن غياب ليفربول عن دوري أبطال أوروبا لن يساعد قضيته في هذا الصدد".
وبين الموقع أنه بالنظر إلى موسم 2024/2025، وإذا أراد صلاح فرصة أخرى للفوز بالكرة الذهبية، فيمكن لليفربول أن يقنعه بأنه يحتاج إلى البقاء في أوروبا، وبافتراض عودة فريق يورغن كلوب إلى دوري أبطال أوروبا، فإن هذا الأمر يعد بمثابة ورقة رابحة للانتقالات.
وأضاف الموقع أن صلاح لا يزال بإمكانه أن يقرر إذا كان العرض المطروح على الطاولة أفضل له، بل من الممكن أن يشعر بالملل من انتظار الاعتراف به كأفضل لاعب؛ حيث عاملته جائزة الكرة الذهبية بقسوة حتى الآن، لكن هذا ليس بالأمر الهين بالنسبة للمهاجم، وليفربول يعرف ذلك.
والتعقيد الآخر هو ما إذا كان ليفربول ملتزمًا بالفعل بتمديد بقاء صلاح، فهناك مدرسة فكرية مفادها أن الانتقال في الصيف المقبل يناسب جميع الأطراف؛ حيث ستحصل إدارة ليفربول على عائد يفوق التوقعات يساعدها في إعادة البناء، بعد أن استمتعت بسبع سنوات من تألق اللاعب المصري.
وأوضح الموقع أن استمرار وجود صلاح في قوائم الكرة الذهبية يجب أن يكون بمثابة تذكير لليفربول أيضًا؛ ففي حين أن عملية الانتقال قد تكون مفيدة من الناحية النظرية، إلا أنه لا ينبغي للنادي أبدًا أن يكون حريصًا على فتح باب الخروج أمام أحد أفضل اللاعبين في العالم.
وختم الموقع تقريره مشددًا على أنه يجب أن تكون خطة ليفربول لصلاح واضحة، وتابع موجهًا حديثه لصلاح: "مدد إقامتك في آنفيلد واكتب اسمك في تاريخ
كرة القدم؛ فهناك كرة ذهبية مكتوب عليها اسمك".