أعلنت السلطات
المغربية، عن ارتفاع حصيلة ضحايا
الزلزال، الذي ضرب البلاد قبل أيام، إلى 2946 قتيلا، ضمن إحصاءات مرشحة للارتفاع،
مع تواصل محاولات البحث عن ناجين، وانتشال الجثث من تحت الأنقاض.
وقالت وزارة الداخلية المغربية، في بيان، إنه "تم
دفن 2944 شخصا، بنسبة دفن تتجاوز الـ99 بالمئة من مجموع الوفيات".
ولم تتوقف المبادرات الشعبية لدعم ضحايا الزلزال،
حيث توافدت مئات الشاحنات والسيارات على المناطق المتضررة محملة بالمساعدات
الغذائية والأغطية والفرش.
وأوضحت الوزارة، أن السلطات "تواصل جهودها
لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة
لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة".
وتشارك فرق إنقاذ من كل من بريطانيا وإسبانيا
والإمارات وقطر، في عمليات البحث والإنقاذ، لكن العائق الأكبر التضاريس الوعرة،
للمناطق التي ضربها الزلزال ودمر فيها التجمعات القروية النائية والممتدة على
مساحات كبيرة.
وأوضح أحد أعضاء فريق الإنقاذ القطري: "نتدخل في الكثير من الأماكن التي لا يمكن أن تصلها العربات".
وتعرضت تجمعات قروية لدمار سواها بالأرض بالكامل، خاصة أن معظم
المنازل مبنية من الطين، فيما لجأت السلطات لاستخدام المروحيات للوصول إلى مناطق
معزولة في الجبال بمحيط مراكش بؤرة الزلزال، وإيصال المساعدات.
وأطلق الصليب الأحمر الدولي نداء لجمع
أكثر من 100 مليون دولار لتوفير الاحتياجات العاجلة للمغرب، فيما تتواصل حملات
تضامنية واسعة من مختلف مدن المملكة لإيصال مساعدات للمناطق المنكوبة.
في المقابل، توجهت قوافل مساعدات نحو قرى أبعد
باتجاه الغرب، مثل قرية تيخت حيت توصل السكان بأغذية وأسرة وأغطية وحفاظات للرضع.
وتواجه فرق الإنقاذ صعوبات أخرى، تتثمل في
انقطاع العديد من الطرق، بسبب
الانهيارات الصخرية، نتيجة الهزة العنيفة التي ضربت
البلاد الأحد الماضي، خاصة الطرق الجبلية الترابية غير المعبدة.
وتشكل الهزات الارتدادية، تحديا لفرق الإغاثة، لتسببها في تكرار
الانهيارات الصخرية ومزيد من الإغلاقات للطرق، ما يعيق وصول المنقذين للمناطق
المنكوبة.
وأدت الأربعاء هزة ارتدادية في قرية إيمي
نتالا على بعد نحو 70 كيلومترا جنوب غربي مراكش، إلى تهاوي صخرة أصابت شخصا إصابات
خفيفة وتم نقله في سيارة إسعاف إلى المستشفى.