قالت وسائل إعلام يمنية، إن وفدا رفيع المستوى من جماعة أنصار الله "
الحوثي"، سيتوجه إلى العاصمة
السعودية الرياض خلال الساعات المقبلة، في أول زيارة علنية منذ حرب
اليمن عام 2015.
وتأتي هذه الزيارة العلنية الأولى لوفد من الحوثيين إلى المملكة بعد نحو خمسة أشهر على زيارة وفد سعودي إلى صنعاء.
وقال مسؤول في الحكومة اليمنية مطّلع على فحوى المحادثات بين السعودية والحوثيين لوكالة فرانس برس: "هناك تحضيرات لتحرك وفد حوثي إلى الرياض خلال 72 ساعة القادمة".
وأضاف أنّ الغاية من الزيارة "عقد جولة مفاوضات مع السعودية والتوصل لاتفاق نهائي بشأن تفاصيل الملفين الإنساني والاقتصادي".
وتابع أنّ المحادثات تتركّز على مسألة تسديد رواتب موظفي حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا عن طريق السلطة، وهي نقطة شائكة، وتدشين وجهات جديدة من مطار صنعاء الذي ظل مغلقا لسنوات قبل أن يسمح التحالف العام الماضي بفتح أجوائه للطائرات إلى الأردن ومصر.
وأكّد دبلوماسي غربي في اليمن زيارة الوفد الحوثي إلى السعودية، قائلا إنّها قد تتم "اليوم" الخميس أو خلال اليومين القادمين.
السعودية تؤكد الدعوة
من جهتها، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها، إنه استمرارا لجهود المملكة وسلطنة عمان للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن والتوصل لحل سياسي مستدام ومقبول من كافة الأطراف اليمنية فقد وجهت المملكة دعوة لوفد من صنعاء لزيارة المملكة لاستكمال هذه اللقاءات والنقاشات.
من جهته، كتب عضو "المكتب السياسي" علي القحوم، أعلى سلطة سياسية لدى الحوثيين، على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن الوفد الحوثي سيغادر صنعاء "على متن طائرة عمانية إلى المملكة العربية السعودية لاستكمال اللقاءات السابقة التي تمت في مسقط لأكثر من مرة مع الوفد السعودي".
وأضاف: "التفاؤل قائم ولا زال في نجاح الوساطة والجهود العمانية لتحقيق السلام في اليمن".
بدوره، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين مهدي المشاط، إنه التقى الوفد العماني الزائر لصنعاء، وأن الزيارة المقبلة إلى الرياض ستكون استجابة لمبادرة العمانيين.
وأوضح المشاط في تصريحات لقناة "الميادين"، أن "الوفد الوطني سيستكمل في الرياض المشاورات التي تمت في صنعاء ومسقط وكان آخرها في شهر رمضان المبارك".
فيما لم يصدر أي تعليق على هذه التطورات من قبل الحكومة السعودية، أو الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وكانت زيارة الوفد السعودي إلى صنعاء في نيسان/أبريل، والتقارب الأخير بين الرياض وطهران، أنعشا الآمال بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع الدامي في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.