أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن
التطبيع بين دولة
الاحتلال والمملكة العربية
السعودية سيكون "حدثا تحويليا"، لكنه يظل اقتراحا صعبا.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، إن "التطبيع بين إسرائيل والسعودية، إذا تم تحقيقه، فسيكون في رأيي تحولا في الشرق الأوسط وخارجه"، مضيفا أن المنطقة شهدت "أكثر من أربعة عقود من الاضطرابات".
وأضاف أن "الانتقال من منطقة مضطربة إلى منطقة تتمتع بقدر أكبر من الاستقرار والتكامل سيكون له فوائد عميقة لشعوب المنطقة، وأعتقد أن فيه فوائد عميقة للناس في جميع أنحاء العالم"، موضحا أن أي اتفاق بين البلدين يجب أن يتضمن عنصرا هاما للفلسطينيين.
وبين أنه "حتى ونحن نعمل على هذا الأمر، فإنه يظل اقتراحا صعبا، وتفاصيل أي اتفاق في ما يتعلق بما تبحث عنه الأطراف المختلفة تمثل تحديًا".
وشدد بلينكن على أن "التطبيع ممكن لكنه ليس مؤكدا على الإطلاق.. نعتقد أن الفائدة التي ستتحقق، إذا تمكنا من تحقيقها، فستكون بالتأكيد مستحقة للجهد المبذول".
والأربعاء، قال بلينكن إن السعودية أوضحت للولايات المتحدة أهمية "الدفع باتجاه حل الدولتين، لأنه عنصر حاسم في اتفاق التطبيع المحتمل الذي تتوسط فيه واشنطن".
وأضاف أنه "من الواضح مما نسمعه من السعوديين أنه إذا أردنا المضي قدما في هذه العملية، فإن الجزء الفلسطيني سيكون بالغ الأهمية بالنسبة للرياض".
وجاءت تصريحات الوزير الأمريكي حول أهمية الجانب الفلسطيني في التوصل إلى اتفاق تطبيع سعودي مع الاحتلال، ردا على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي صرح في أوقات سابقة بأن القضية الفلسطينية ليست مهمة بالنسبة للسعودية، وأنها لم تكن عنصرا هاما في محادثات التطبيع التي توسطت فيها واشنطن مع الرياض.
يذكر أن السعودية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال وتعارض التطبيع مع "تل أبيب" حتى تنهي الاحتلال المستمر منذ عقود للأراضي الفلسطينية.
وتقيم ست دول عربية علاقات دبلوماسية مع الاحتلال، بدءا من مصر في عام 1979، والأردن في عام 1994، وحديثا الإمارات والبحرين والمغرب.