تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة منسوبة إلى القيادي الأسير
مروان البرغوثي، يهاجم فيها مسؤولين في حركة "
فتح"، دون تسميتهم.
وقال البرغوثي في الرسالة المنسوبة إليه، التي نشر ناشطون صورة لها، إنه تابع إعلان رئيس
السلطة محمود
عباس عن انعقاد مؤتمر فتح الثامن نهاية العام 2023، معتبرا ذلك خطوة هامة، معلقا "ومع ذلك، فقد وصلتني معلومات تفيد بأن بعض المسؤولين مارسوا سلوكيات غير قويمة مثل الكوتات والتجييش والتحزب ضد بعضهم البعض داخل حركة فتـح".
وتواصلت "عربي21" مع مصدر مقرب من البرغوثي داخل سجنه، نفى جملة وتفصيلا صحة الرسالة وقال إنها مفبركة بالكامل.
وجاء في الرسالة التي تم تداولها على نطاق واسع: "وكأن هذا المؤتمر سيكون بمثابة توزيع للغنائم. هذا خطأ! وعلى من سيتصدر المحافظة على زخم الحركة الثوري والنضالي والسياسي".
وتابع "ومن هنا أطلب أن تعرض الخطوات الانتخابية على كوادر الحركة، وأن يتم تشكيل لجنة مراقبة حقيقية لمنع بعض المتنفذين في الحركة من إعداد قائمة خاصة بهم من الأعضاء الذين سيصوتون لهم مستغلين نفوذهم المالي والسياسي الذي نالوه في غفلة من الزمن (من هم؟)، وبعد أن تنازلوا عن موروث عظيم بناه كل من ضحى وبذل الدم والمال والوقت من أجل رفعة الحركة ويحاول هؤلاء المتنفذون الآن القضاء على المناضلين الذين قدموا الكثير من أجل هذه الحركة، فقط لأنهم يختلفون معهم في المنهج السياسي".
وأردفت الرسالة المنسوبة للأسير الذي يمضي عامه الـ22 في السجن: "أتمنى أن تصل رسالتي وأن تقرأوا ما بين السطور جيداً فواجب اللحظة يتحتم علينا أن نقول ما نعتقد".
كما وجهت الرسالة انتقادات لأجهزة السلطة، إذ جاء فيها "سمعت أن الأجهزة الأمنية تلقت معدات عسكرية وأن إسرائيل تريد من السلطة استخدامها ضد المقاومين، أنا أطالب بأن يتم توجيه هذه الأسلحة إلى مكانها الحقيقي وهو الاحتلال وجنوده ومستوطنوه".
وفي وقت لاحق، نشر قسّام، الابن الأكبر للأسير مروان البرغوثي تصريحا علق فيه على الرسالة المنسوبة لوالده، دون نفيها بشكل تام.
وقال قسام البرغوثي إن "أي موقف يصدر عن القائد المناضل مروان البرغوثي يتم إصداره عبر مكتبه الرسمي والذي دأب طوال 22 عاماً من الاعتقال على نقل صوته لشعبنا الفلسطيني".
وأضاف: "نؤكد على موقف القائد مروان البرغوثي الدائم بحق الشعب الفلسطيني غير القابل للنقاش بالدفاع عن نفسه وعن أرضه ومقدساته، وأن الوحدة الوطنية والمقاومة الشاملة والديمقراطية طريقنا للنصر والحرية".
وللتعليق على ما ورد في الرسالة تواصلت "عربي21" مع رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني ناصر القدوة، لكنه قال "إنه لم يسمع عن الرسالة وليس لديه تعليق".
يشار إلى أن البرغوثي ورغم وجوده في المعتقل، إلا أنه تعرض لهجوم كبير من قبل تيار في "فتح" رفض ترشحه لانتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية.
ويقضي البرغوثي خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة بالإضافة إلى 40 عاما، بتهمة مقاومة الاحتلال، خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وأعلن البرغوثي حينها أنه لا يعترف بسلطة القضاء الإسرائيلي، ويعتبر نفسه مناضلاً من أجل الحرية لشعبه.